دعت منظمة العفو الدولية دول جنوب شرق آسيا، اليوم الجمعة، إلى التحقيق مع زعيم المجلس العسكري في ميانمار الجنرال مين أونغ هلاينغ، بشأن جرائم ضد الإنسانية، وسط تقارير تفيد بأنه سيحضر قمة إقليمية حول الأزمة في بلاده غدًا السبت.
وقالت منظمة العفو في بيان: "كدولة طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، فإن إندونيسيا ملزمة قانونًا بمحاكمة أو تسليم الجناة المشتبه بهم على أراضيها".
الاجتماع الإقليمي
ومن المقرر أن يشارك قائد المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار الجنرال مين أونغ هلاينغ في قمة خاصة تستضيفها جاكرتا لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" غدًا السبت، في إطار أول زيارة رسمية يقوم بها إلى الخارج، منذ قاد الانقلاب الذي أطاح بالزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي في الأول من فبراير/ شباط الماضي.
والاجتماع هو أول مسعى دولي منسق لتخفيف حدة الأزمة في ميانمار، حيث قتلت قوات الأمن مئات المحتجين المطالبين بالديمقراطية، كما أنه بمثابة اختبار لرابطة "آسيان" التي لا تتدخل عادة في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء، وتتخذ قرارتها بالإجماع.
زعيم الانقلاب في #ميانمار يشارك في قمة "آسيان"https://t.co/usDQSKJI6K
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 17, 2021
السخط الدولي
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على رئيس المجموعة العسكرية مين أونغ هلاينغ و10 مسؤولين كبار آخرين الشهر الماضي، في مسعى من القوى الغربية لزيادة الضغط على القيادة الجديدة في ميانمار، من خلال استهداف الممولين الرئيسيين.
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على مسؤولين عسكريين في #ميانمارhttps://t.co/a7gEzbP2Cx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 19, 2021
وأثار انقلاب الأول من فبراير انتفاضة واسعة النطاق، إذ نزل مئات آلاف المحتجين إلى الشوارع للمطالبة بإعادة الديمقراطية، بينما أضرب الموظفون المدنيون عن العمل في محاولة لإضعاف السلطة العسكرية.
وسعى الجيش إلى إخماد الاحتجاجات المناهضة للانقلاب باستخدام القوة، فقتل المئات واعتقل الآلاف بحملات عسكرية دموية أثارت سخط المجتمع الدولي.