كشف نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد أن إسرائيل تحتجز في سجونها 16 صحافيًا فلسطينيًا؛ منهم المحكوم عليه بالسجن والموقوف والمعتقل إداريًا ومن بينهم امرأة.
وأكد النادي في بيان أن سياسة الاعتقال الإداري تشكل "أبرز السياسات الممنهجة التي تستهدف الصحافيين".
ويُحيي العالم في الثالث من مايو/ أيار من كل عام اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993.
قانون بريطاني قديم
وأوضح نادي الأسير في بيانه أن إسرائيل "تواصل اعتقال أربعة صحافيين اعتقالًا إداريًا، وكان آخرهم الصحافي علاء الريماوي (43 عامًا) من رام الله".
ولفت إلى أن الريماوي مضرب عن الطعام منذ اعتقاله في 21 أبريل/ نيسان، حيث أصدرت إسرائيل بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ثلاثة أشهر.
وتستخدم إسرائيل قانونًا بريطانيًا قديمًا يتيح لها اعتقال فلسطينيين دون محاكمة لفترة تترواح من ثلاثة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد، بدعوى وجود ملف سري للمعتقل.
وقال النادي في بيانه: إن سلطات الاحتلال تحتجز الأسير الريماوي "في ظروف قاسية في زنازين العزل الانفرادي في سجن عوفر".
وأضاف البيان أن الريماوي يواجه وضعًا صحيًا صعبًا، لا سيما أنه وقبل اعتقاله بفترة وجيزة، أصيب بفيروس كورونا، وما يزال يعاني من آثار الإصابة، إضافة إلى الاعتقالات المتكررة التي واجهها على مدار السنوات الماضية، والتي أثّرت بشكل ملحوظ على وضعه الصحي، حيث وصل مجموع سنوات اعتقاله إلى قرابة 11 عامًا.
مؤبد لأكثر من مرّة
واستعرض النادي وضع الصحافية بشرى الطويل المعتقلة إداريًا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل "ملاحقة الأسيرة الصحافية بشرى الطويل (28 عامًا) من رام الله، حيث واجهت الطويل عمليات الاعتقال المتكررة منذ عام 2011، وفي حينه حكم عليها الاحتلال بالسجن لمدة 16 شهرًا".
وتناول النادي في بيانه نماذج لأحكام صدرت بحق بعض الصحافيين؛ ومنهم من هو محكوم عليه بالمؤبد لأكثر من مرة بتهمة المشاركة في عمليات ضد إسرائيل.
وقال النادي: "من أبرز الصحافيين المحكومين بأحكام عالية في سجون الاحتلال، الأسير محمود عيسى المحكوم بالسجن ثلاث مؤبدات و46 عامًا، والأسير باسم خندقجي المحكوم بالسجن لثلاث مؤبدات، والأسير أحمد الصيفي المحكوم بالسجن لمدة 17 عامًا، والأسير منذر مفلح المحكوم بالسجن لمدة 30 عامًا، والأسير هيثم جابر المحكوم بالسجن لمدة 28 عامًا".
وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية بـ "التدخل جديًا لوضع حد لانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الصحافيين، ومنها عمليات الاعتقال الممنهجة، لا سيما سياسة الاعتقال الإداري، وضمان حقهم في ممارسة حرية الرأي والتعبير".
وتشير معطيات نادي الأسير إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها 4500 فلسطيني من بينهم أطفال ونساء.