الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

محادثات فيينا حول الاتفاق النووي.. تقييم النتائج في أجواء تفاؤل وحذر

محادثات فيينا حول الاتفاق النووي.. تقييم النتائج في أجواء تفاؤل وحذر

شارك القصة

في الوقت الذي توقع فيه الممثل الروسي في مباحثات فيينا تحقيق نتيجة ناجحة خلال الأسابيع المقبلة، قال دبلوماسيون غربيّون إنّها لا تزال تواجه بعض العقبات.

في أجواء توزّعت بين التفاؤل والحذر، اختُتِمت الجولة الثالثة من مباحثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، على أن تُستأنَف من جديد بعد أسبوع.

وفي الوقت الذي توقع فيه الممثل الروسي في المفاوضات تحقيق نتيجة ناجحة على حدّ قوله خلال الأسابيع المقبلة، قال دبلوماسيون غربيّون إنّها لا تزال تواجه بعض العقبات، ولا يمكن ضمان نجاحها.

أما كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، فأعلن التوصّل لاتفاق حول رفع العقوبات عن معظم الأفراد والمؤسسات الإيرانيّة، مشيرًا إلى أنّ النقاشات لا تزال جارية حول ما تبقى منها.

عُقَد حقيقية في التفاوض حول الاتفاق النووي

من جهته، يتحدّث أستاذ دراسات الشرق الأوسط في جامعة قطر محجوب الزويري عن عُقَد حقيقية في التفاوض سببها ما أحدثته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مسيرة التفاوض، وبشكل عام في مسألة الاتفاق النووي الإيراني الذي وُقّع في صيف 2015.

لكنّ الزويري يشير، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّه "ما دامت فرق الخبراء استمرّت خلال الأيام القليلة الماضية في العمل بشكل متواصل دون توقف، فهذا في حد ذاته مؤشر مهم على أنّ هنالك توافقات حصلت".

ويعرب الزويري عن اعتقاده بأنّ اللاعب الحاسم في المفاوضات هي الولايات المتحدة، فهي التي فرضت العقوبات وهي التي استهدفت الشخصيات وهي التي يؤثر نظامها المالي والاقتصادي على إيران، موضحًا أنّ الأوروبيين سيتبعون الولايات المتحدة في نهاية الاتفاق.

أطراف الاتفاق النووي تقيّم نتائج المباحثات قبل إعلانها

ويلفت الزويري إلى أنّ الأطراف المشاركة في المحادثات حول الاتفاق النووي ليست معنيّة الآن بإعلان إنجازات، فهي تحتاج أن تأخذ نتائج هذه الجولة إلى عواصمها والقيام بعملية تقييم لما حصل.

ويوضح أنّ إدارة بايدن معنية بأن تقول: "عدنا للاتفاق النووي بشروطنا وتراجعت إيران"، في حين أنّ طهران تريد أن تقول: "رُفِعت العقوبات وبالتالي عدنا للاتفاق"، لكن "هذا لن يحصل من خلال الخبراء"، بحسب الزويري، الذي يشير إلى أنّهم "لذلك أخذوا هذا الأسبوع لإعادة تقييم هذه المرحلة والتوافقات التي حصلت حتى الآن، وما إذا كان يمكن البناء عليها في المرحلة المقبلة".

ويرفض الزويري الحديث عن "تلكؤ" من جانب الإدارة الأميركية، موضحًا أنّ الرئيس جو بايدن لا يريد أن يعود إلى الاتفاق وكأنه متفرّد، وإنما يريد أن يحصل ذلك من خلال التعاون مع شركاء واشنطن.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close