وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء السبت، إسرائيل بأنها دولة "إرهابية وحشية"، وذلك في خطاب ألقاه في أنقرة تناول فيه المواجهات التي شهدتها باحة المسجد الأقصى مساء أمس الجمعة وخلّفت أكثر من 200 جريح فلسطيني.
وقال أردوغان: إنّ "إسرائيل دولة إرهابية وحشية، تهاجم بشكل وحشي وغير أخلاقي المسلمين في القدس الذين يسعون فقط لحماية منازلهم وبلدهم وقيمهم المقدسة".
هجوم على كل المسلمين
ووصف الرئيس التركي أعمال العنف التي شهدتها القدس الشرقية عمومًا والحرم القدسي خصوصًا بأنها هجوم على "كلّ المسلمين"، مشدّدًا على أن "حماية شرف القدس واجب على كلّ مسلم".
كما دعا أردوغان "كلّ الدول، وفي مقدّمها الدول الإسلامية" إلى "التحرّك ضدّ الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين". ودعا أيضًا مجلس الأمن الدولي إلى "وقف هذا الاضطهاد".
وقبيل إدلائه بهذا الخطاب نشر الرئيس التركي تغريدة على تويتر باللّغات التركية والإنكليزية والعربية والعبرية أدان فيها أعمال العنف التي حصلت في القدس.
ندين بشدة الاعتداءات السافرة التي تقوم بها إسرائيل تجاه قبلتنا الأولى #المسجد_الأقصى في كل رمضان مع الأسف. ونحن في تركيا سنواصل الوقوف بجانب إخوتنا الفلسطينيين في جميع الأحوال والظروف.
— رجب طيب أردوغان (@rterdogan_ar) May 8, 2021
وقال أردوغان في تغريدته: "ندين بشدّة الاعتداءات السافرة التي تقوم بها إسرائيل تجاه قبلتنا الأولى المسجد الأقصى في كل رمضان مع الأسف".
وأضاف: "نحن في تركيا سنواصل الوقوف بجانب إخوتنا الفلسطينيين في جميع الأحوال والظروف".
سياسات عدائية مستفزة
من جهتها، حثّت الخارجية التركية أمس الجمعة الحكومة الإسرائيلية على "وضع حدّ لسياساتها العدائية والمستفزّة".
وتظاهر نحو 300 شخص صباح اليوم السبت أمام قنصلية إسرائيل في إسطنبول؛ احتجاجًا على العنف في القدس.
وجاءت التظاهرة بدعوة من "هيئة الإغاثة الإنسانية التركية"، وهي منظمة قريبة من الحكومة التركية سيّرت عام 2010 سفينة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة.
وسبق لأردوغان أن دخل في مشادّة كلامية حادّة مع إسرائيل في 2018، عندما وصف ممارساتها في الأراضي الفلسطينية بأنّها "جرائم ضدّ الإنسانية" و"إرهاب دولة".
وقد انتقد الرئيس التركي إسرائيل بشدّة في ذلك العام، واصفًا إياها بأنها "الدولة الأكثر صهيونية والأكثر فاشية والأكثر عنصرية في العالم".
وتوتّرت العلاقات بين تركيا وإسرائيل منذ تبادل البلدان سحب سفيريهما في 2018، بعد مقتل عدد من المتظاهرين في قطاع غزة.