بعد إعلان غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في القطاع إطلاق اسم "سيف القدس" على المعركة الدائرة حاليًا مع الاحتلال الإسرائيلي، تواصل المقاومة الفلسطينية استهداف الأراضي المحتلة بالرشقات الصاروخية.
وفي هذا السياق، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس أنها "وجهت ضربة صاروخية كبيرة لمدينة عسقلان المحتلة".
وقالت "القسام"، في بيان: "إن تلك الضربة تأتي ردًا على استهداف البيت الآمن على رؤوس ساكنيه غرب مدينة غزة".
وأضافت: "إذا كرر العدو استهداف البيوت المدنية الآمنة فسنجعل عسقلان جحيمًا".
وبحسب مراسل "العربي"، فإن هذه الضربة استمرت لمدة عشر دقائق ونفذت بنحو 30 صاروخًا.
من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن الصواريخ أسفرت عن إصابة 7 إسرائيليين بجراح، وُصفت جراح اثنين منهم بالمتوسطة، وأربعة بالطفيفة.
صواريخ تستخدم للمرة الأولى
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاق رشقة صاروخية جديدة باتجاه تل أبيب وهي صواريخ ذات مدى أبعد من غلاف غزة.
وقالت "القسام": "إن الضربة الصاروخية التي وجهت للقدس في بداية جولة التصعيد هذه نفذت بصواريخ تحمل رؤوسًا متفجرة ذات قدرة تدميرية عالية، ويصل مداها إلى 120 كيلومترًا وتُستخدَم للمرة الأولى".
وبحسب مراسل "العربي"، تريد فصائل المقاومة تحقيق استهدافات مباشرة ونوعية في رسالة تؤكد من خلالها استعدادها وجهوزيتها للمعركة والمواجهة مع الاحتلال. فهي تعتمد هذا التكتيك حيث ترى أن هكذا ضربات ستكون موجعة أكثر.
وتكشف المقاومة عن أسلحتها بغاية التأكيد على أنها تطور من قدراتها باستمرار. وهي تعلن عن جهوزيتها وتوقعاتها لسيناريوهات المعركة.
وقصفت إسرائيل منزلًا في منطقة "غرب غزة" ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين، بينهم سيدة ورجل من ذوي الإعاقة.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم" حارس الأسوار"، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي.
وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" في القطاع، إسرائيل، مهلة حتى (15.00 تغ) من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جرّاح" بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.
وعقب انتهاء المهلة، أطلقت الفصائل الفلسطينية نحو 150 صاروخًا تجاه إسرائيل بما في ذلك 7 على مدينة القدس، فيما استهدفت باقي الصواريخ عسقلان وسديروت ومستوطنات بمنطقة غلاف غزة.