بدأت صباح اليوم الثلاثاء في وزارة الداخلية الإيرانية، عملية تسجيل أسماء الراغبين بالترشح للانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، التي يُنظَر إليها باعتبارها استفتاءً على تعامل القادة مع الأزمات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وتمتد المهلة خمسة أيام، ترفع بعدها الأسماء إلى مجلس صيانة الدستور الذي تعود إليه صلاحية المصادقة على المؤهلين، ليصبحوا مرشحين رسميًا لانتخابات 18 يونيو/ حزيران.
ووفق الجدول الرسمي المحدد، من المقرر أن يعلن المجلس اللائحة النهائية يومي 26 و27 مايو/ أيار، على أن تنطلق بعد ذلك رسميًا حملة انتخابية تستمر 20 يومًا.
وستقام الانتخابات لاختيار خلف للرئيس المعتدل حسن روحاني الذي يقترب من إتمام ولايتين متتاليتين، ولا يحق له دستوريًا الترشح لولاية جديدة.
وأعلنت قرابة 20 شخصية عامة عزمها على الترشح للانتخابات، إلا أن العديد من الأسماء البارزة لم تكشف بعد نواياها، مثل رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف وسلفه علي لاريجاني.
ويتم التداول أيضًا باسم وزير الخارجية محمد جواد ظريف باعتباره أحد الأشخاص المحتمل ترشحهم، على رغم نفيه في لقاءات صحافية سابقة، نيته القيام بذلك.
ويأتي فتح باب الترشح للانتخابات، في وقت تخوض إيران مباحثات مع القوى الكبرى في فيينا، سعيًا لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديًا عام 2018.
وآخر عملية اقتراع أجريت في الجمهورية الإسلامية كانت انتخابات مجلس الشورى في فبراير/ شباط 2020، وسجلت فيها نسبة امتناع قياسية عن المشاركة تجاوزت 57 بالمئة.
