أُصيب خمسة أشخاص على الأقل بجروح اليوم الثلاثاء عند الحدود في جنوب لبنان؛ جرّاء إطلاق الجيش الإسرائيلي عددًا من القنابل الدخانية لتفريق متظاهرين تسلّقوا الجدار الفاصل، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام.
ومنذ أيام، يتجمّع العشرات يوميًا عند الحدود مع إسرائيل، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بالتصعيد الدامي في قطاع غزة. وتكرّر لمرتين منذ الخميس إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.
متظاهرون يتسلقون الجدار الإسمنتي عند أحد الأبراج العسكرية الإسرائيلية بالقرب من العديسة بالجنوب اللبناني.#GazaUnderAttack #savesheikhjarrah #palestineunderattak pic.twitter.com/WK2lWcwZ6d
— Ă₥Ă₦ĐĂ (@QEuN72nA576vBaD) May 18, 2021
"توتّر" في العديسة
وأفادت الوكالة عن "توتّر" في منطقة العديسة إثر إقدام عدد من المتظاهرين على "تسلّق الجدار الإسمنتي الحدودي الفاصل ورفع أعلام حزب الله.. وإلقاء الحجارة على السياج الحدودي وعلى دبابة" إسرائيلية.
وذكرت أن القوات الإسرائيلية ردّت "برمي القنابل المسيلة للدموع والدخانية، ما تسبّب بسقوط خمسة جرحى وعدد من حالات الإغماء والاختناق".
وشهد جانبا الحدود استنفارًا عسكريًا اليوم الثلاثاء، غداة إطلاق صواريخ عدة من منطقة كفرشوبا ليلًا، في حادثة هي الثانية من نوعها منذ الخميس. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثتين، فيما نفى "حزب الله" علاقته بهما.
وأحصى الجيش اللبناني في بيان اليوم الثلاثاء سقوط عشر قذائف متفجرة وقنبلة مضيئة. وأعلن العثور على ستّ منصات إطلاق صواريخ فارغة، ومنصة سابعة مجهزة بصاروخ تمّ تفجيره في خراج بلدة الهبارية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد في الأيام الأخيرة أشخاصًا عديدين يحاولون تخريب السياج الشائك على حدوده من الجانب اللبناني، محذرًا من أنه ينظر إلى أي محاولة مساس "بسيادة إسرائيل" الإقليمية "بأكبر قدر من الشدة".
واستشهد الجمعة الشاب محمّد طحان (21 عامًا) بنيران إسرائيلية في جنوب البلاد، إثر اجتياز مجموعة متظاهرين السياج الشائك، قبالة مستوطنة المطلة الإسرائيلية.
التصعيد في غزة
وتأتي التحركات الأخيرة في جنوب لبنان على وقع التصعيد الإسرائيلي الدامي في قطاع غزة؛ حيث ارتفع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 10 مايو/ أيار الجاري إلى 213 شهيدًا، بينهم 61 طفلًا و36 سيدة، إضافة إلى 1442 جريحًا.
وبلغ عدد شهداء الضفة الغربية ومن ضمنها القدس 24 شهيدا، إضافة إلى مئات الجرحى منذ 7 من الشهر نفسه، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتفجّرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، جرّاء اعتداءات "وحشية" ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، ولا سيما المسجد الأقصى ومحيطه وحي "الشيخ جراح"، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.