احتشد آلاف المتظاهرين العراقيين القادمين من محافظات الوسط والجنوب، اليوم الثلاثاء، في بغداد تمهيدًا لإقامة تظاهرة "مليونية" ضد الحكومة لعدم كشفها عن قتلة المتظاهرين والناشطين في الحراك الشعبي، تحت شعار "من قتلني".
ووصل الآلاف من محافظات الوسط والجنوب إلى بغداد خلال الساعات القليلة الماضية، أبرزها بابل والبصرة والنجف، وكربلاء وذي قار والديوانية وغيرها.
وتجمّع المتظاهرون في ساحتي الفردوس والنسور وسط وغربي بغداد، تمهيدًا لإقامة تظاهرة كبيرة موحدة في ساحة "التحرير" وسط العاصمة.
ودعا إلى هذه التظاهرة ناشطون وهيئات حقوقية منذ أسبوعين، بعد تصاعد عمليات اغتيال نشطاء في الحراك السلمي، وتقاعس السلطات عن الإعلان عن الجهات التي تقف خلف هذه العمليات.
وأشار مراسل "العربي" إلى أنّ الأجهزة الأمنية كثّفت إجراءاتها الأمنية وسط بغداد، كما أغلقت بوابات المنطقة الخضراء تحسبًا لأي طارئ، ومن المقرر المقرّر انطلاق هذه التظاهرات بعد ظهر هذا اليوم.
وفي 9 مايو/ أيار الجاري، تعرّض الناشط إيهاب الوزني للاغتيال قرب منزله في كربلاء، وفقًا لبيان لخلية الإعلام الأمني التابعة لوزارة الدفاع، بينما أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بإجراء تحقيق عاجل في الحادثة، بعدما خرج متظاهرون من مختلف المناطق للتنديد باغتياله.
ويُعتبر الوزني واحدًا من عشرات الناشطين الذي قُتلوا على يد مسلحين مجهولين، منذ بدء الاحتجاجات في العراق في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.
وتمّ تسجيل 81 محاولة قتل ضدّ متظاهرين وصحفيين مناهضين للحكومة منذ بدء الاحتجاجات، نجح 34 منها، بحسب ما أفادت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق.
ومنذ عام 2019، شكّلت الحكومة العراقية لجانًا عديدة للكشف عن الجناة وقتلة المتظاهرين، لكنها حتى الآن لم تعلن أي تفاصيل.