السبت 16 نوفمبر / November 2024

الانسداد السياسي في العراق يتعمّق.. هل "انتهى" عهد الكاظمي؟

الانسداد السياسي في العراق يتعمّق.. هل "انتهى" عهد الكاظمي؟

شارك القصة

مصطفى الكاظمي
عرض رئيس كتلة "الفتح" هادي العامري على زعيم كتلة "سائرون" مقتدى الصدر فكرة "إقالة" مصطفى الكاظمي من منصبه (غيتي)
وفقًا للمعلومات الخاصة بـ"العربي"، فإنّ الانسداد الحاليّ للأزمة فتح باب النقاش بين الكتلتين الكبيرتين "الفتح" و"سائرون" للبحث عن بديل للكاظمي.

طالب الرئيس العراقي برهم صالح القوى السياسية في بلاده بالحفاظ على سيادة الدولة خلال ما وصفه بالمرحلة الخطرة التي يجتازها العراق. وأكّد أنّ التحدّيات الأمنية والاقتصادية التي تشهدها بلاده تتطلب إجراء انتخابات نزيهة وشفّافة.

وشدّد صالح خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي الرابع لمنظمات المجتمع المدني على أنّ إجراء الانتخابات ضرورة سياسية ملحّة من أجل صياغة عقد سياسي جديد للعراق والعراقيين.

وأثار غياب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن المؤتمر تساؤلات عن السبب، في وقتٍ حضر فيه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب.

نقاش حول "إقالة" مصطفى الكاظمي

ولعلّ ما زاد من غموض الموقف، أنّ الكاظمي كان قد شارك في المؤتمر العام الماضي في التوقيت نفسه والمناسبة ذاتها، ما يؤشّر على عمق الأزمة التي وصل إليها الأخير مع القوى السياسية التي دعمته أو أتت به.

 وأفاد مراسل "العربي" بأن رئيس كتلة "الفتح" هادي العامري عرض على زعيم كتلة "سائرون" مقتدى الصدر فكرة "إقالة" مصطفى الكاظمي من منصبه وتشكيل حكومة طوارئ.

ووفقًا للمعلومات الخاصة بـ"العربي"، فإنّ الانسداد الحاليّ للأزمة فتح باب النقاش بين الكتلتين الكبيرتين "الفتح" و"سائرون" للبحث عن بديل للكاظمي، وطرح أسماء أقرب للتيار الصدري من غيرها.

الشعب العراقي يريد تغييرًا سياسيًا حقيقيًا

ولا يعتقد الباحث السياسي طالب الأحمد أنّ عهد الكاظمي قد انتهى، مشيرًا إلى أنّه لم يتبقَّ سوى أشهر قليلة على إجراء الانتخابات، في ظلّ إجماع وطني على إنجازها في موعدها المحدَّد.

ويلفت الأحمد، في حديث إلى "العربي"، من بغداد، إلى وجود إجماع وطني وحتى شعبي على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، مشدّدًا على أنّ أي رهان آخر لن يحقق أي مصلحة وطنية.

ويوضح الأحمد أنّ الناس تريد تغييرًا سياسيًا حقيقيًا، وليس مجرد تغيير منصب رئيس الوزراء، أو هذه الشخصية أو تلك.

ويخلص إلى أنّ المشكلة تكمن في أنّ القوى السياسية التقليدية لا تزال لديها الثقافة السياسية نفسها، بحيث تنظر إلى منصب رئيس الوزراء على أنه الأهم لاكتساب المغانم وتحقيق المصلحة السياسية، وليس بصفته خدمة عامة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close