الجمعة 13 Sep / September 2024

تونس.. الغنوشي يدعو للانخراط في "التهدئة" بعد نفي سعيّد وجود "وساطة"

تونس.. الغنوشي يدعو للانخراط في "التهدئة" بعد نفي سعيّد وجود "وساطة"

شارك القصة

تونس
أدان رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي بشدة كل محاولات تحريف كلامه أو تحميله ما لا يحتمل (غيتي)
أعرب رئيس حركة النهضة عن ارتياحه حيال أجواء التهدئة التي بدأت تسود في المشهد السياسي، فيما نفى الرئيس التونسي وجود وساطة معه لتجاوز الخلافات بينهما.

دعا رئيس البرلمان التونسي زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي السبت إلى انخراط كافة القوى في أجواء التهدئة للوصول إلى حل شامل للأزمة السياسية الداخلية.

وأعرب الغنوشي، في بيان أصدره مكتب تعقيبًا على ما وصفه بـ"تحريف" بعض تصريحاته في وسائل إعلام محلية بتونس، عن ارتياحه حيال أجواء التهدئة التي بدأت تسود في المشهد السياسي.

ودعا إلى ضرورة انخراط الجميع في هذه "التهدئة"، من أجل التوصل إلى حل شامل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، في كنف الحوار البناء مع رئيس البلاد قيس سعيّد وكل القوى الوطنية.

وأدان البيان بشدة كل محاولات تحريف كلام الغنوشي أو تحميله ما لا يحتمل، معتبرًا أنه جاء في سياق تثمين الحوار وسياسة الأيادي الممدودة، على اعتبار أن الشحن والشحن المضاد، لا يؤديان إلا إلى التوتر والتصعيد.

وتواترت أمس الجمعة تقارير إعلامية محلية بأن الغنوشي كان سيجري مقابلة تلفزيونيّة للحديث عن "أخطاء" الرئيس التونسي، لا سيما في تعطيل التشكيل الوزاري. وكان من المقرر أن يجري الغنوشي مقابلة مع قناة "حنبعل" الخاصة، لكنها ألغيت دون الإفصاح عن محاورها.

والخميس، التقى الغنوشي بالرئيس قيس سعيّد في قصر قرطاج، بعد قطيعة استمرت نحو 6 أشهر، حيث كان آخر لقاء لهما في يناير/ كانون الثاني الماضي. وكان رئيس البرلمان التونسي قد أعلن في 15 يونيو/ حزيران الجاري أن سعيّد وافق على الإشراف على "حوار وطني" لحل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ أشهر.

لا وساطة ولا وسيط

وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد أمس الجمعة قد نفى أن تكون هناك وساطة مع الغنوشي، لتجاوز الخلافات بينهما خلال لقائه مع أمين عام حركة "الشعب" زهير المغزاوي، في قصر قرطاج.

ووفق فيديو نشرته الرئاسة عبر صفحتها على فيسبوك، قال سعيّد: "منذ يوم أمس كثر الحديث حول وساطة"، مضيفًا: "ليست هناك وساطة ولا وسيط ولا حلول وسطى، الحق هو الحق".

وأضاف: "ليس لدي مشكلة مع أشخاص، بل لي مشكلة مع منظومة لا تزال قائمة ولا زالت تنكل بالشعب التونسي وما زلت على العهد وعلى الموقف نفسه".

واعتبر سعيّد أن "القضية اليوم في تونس هي قضية اقتصادية واجتماعية، ولكن تم الانحراف بهذا المسار الاقتصادي والاجتماعي منذ 14 يناير/ كانون الثاني 2011 فأصبحت القضية قضية هوية ودين وصوم". وأردف: "تونس ذات نظامين، نظام خفي يتحكم في البلاد، ونظام ظاهر".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close