قطع عشرات المتظاهرين في محافظة ديالى شرقي العراق، اليوم الخميس، طريقًا يؤدي إلى معبر حدودي مع إيران، محتجين على تردي خدمة الكهرباء.
وأكد شهود عيان أن العشرات من المتظاهرين في مدينة خانقين بمحافظة ديالى قطعوا الطريق المؤدية إلى معبر "المنذرية" الحدودي مع إيران.
ويأتي تحرك المتظاهرين احتجاجًا على تردي خدمة الكهرباء والانقطاع المتكرر للتيار وسط أجواء الصيف الحارة.
ونصب المحتجون خيامًا في المكان للاعتصام هناك، إلى حين الاستجابة لمطالبهم بإقالة مسؤولين محليين متهمين بالفساد، وتحسين خدمة الكهرباء.
وقال الملازم أول في شرطة ديالى شعلان الكاملي: إن المتظاهرين أغلقوا الطريق بالحجارة وإطارات السيارات الفارغة التي أضرموا فيها النيران.
وأضاف أن "السلطات الأمنية لا تستطيع إجبار المحتجين على إعادة فتح الطريق، وإنما ستحاول إقناعهم بذلك، خشية وقوع صدامات بين الطرفين".
والثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى: إن وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش قدم استقالته من منصبه على خلفية احتجاجات وانتقادات شعبية وسياسية لتردي خدمة الكهرباء في البلاد.
ويعاني العراق من أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد فضلًا عن استشراء الفساد.
ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، وخاصة في فصل الصيف، إذا تصل درجات الحرارة أحيانًا إلى 50 مئوية.
وينتج العراق ما بين 19 و21 ألف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميجاوات، وفقًا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.
وأواخر العام الماضي، توصلت لجنة تحقيق شكلها البرلمان العراقي، إلى إنفاق 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2005، دون تحسن يذكر في الخدمة.
ورفعت إيران حجم صادراتها للعراق من الغاز إلى 30 مليون متر مكعب، الشهر الماضي، لتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد، وفق ما أعلنه حينها المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقي أحمد العبادي.
وتدفع أزمة انقطاع الكهرباء في العراق الكثير من العراقيين إلى الاعتماد على المولدات الخاصة مرتفعة التكاليف.
