العراق.. استهداف جديد لخطوط الطاقة يفاقم أزمة الكهرباء

استهدفت هجمات مسلحة 3 خطوط لنقل الطاقة الكهربائية و6 أبراج للكهرباء، اليوم السبت، شمالي العراق، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، بحسب ما أعلنت السلطات العراقية.

وقالت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية، في بيان: "إن تفجيرات بعبوات ناسفة استهدفت 3 خطوط لنقل الكهرباء في محافظة نينوى، الليلة الماضية، ما تسبب بخروجها عن الخدمة".

وتابعت: "التفجيرات استهدفت أيضًا 6 أبراج للكهرباء في المحافظة ذاتها وخرجت عن الخدمة".

وتعرّضت طوال الأيام الماضية، عدة أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية إلى هجمات في محافظات ديالى، وكركوك وصلاح الدين.

وأعلنت وزارة الكهرباء، أمس الجمعة، إعادة تشغيل منظومة الطاقة الكهربائية في البلاد بعد توقفها لساعات طويلة، إثر استهداف أبراج لنقل الطاقة في محافظتي ديالى وصلاح الدين من قبل مجهولين، بينما تتهم السلطات مسلحي تنظيم "داعش" بالوقوف وراء معظم تلك الهجمات.

وبسبب الانقطاع الكهربائي الذي شهدته العراق مؤخرًا، قرر رئيس حكومة البلاد مصطفى الكاظمي، تشكيل خلية أزمة لمواجهة نقص توفر الكهرباء؛ كما أعلن قبوله استقالة وزير الكهرباء ماجد حنتوش، ومدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة أحمد خيري.

وأمر الكاظمي بالتحقيق بقضايا الإهمال، وفقًا لبيان سابق صدر عن مكتبه.

ويعاني العراق من أزمة خانقة للكهرباء زادت من صعوبتها عدة عوامل، منها الاعتماد على إيران في استيراد الغاز، إضافة إلى الاستهداف المتكرر لخطوط نقل الطاقة وارتفاع درجات الحرارة التي وصلت مؤخرًا إلى 52 درجة.

استثمار مشوّه

وفي هذا السياق، يقول الباحث الاقتصادي، مصطفى أكرم حنتوش، في حديث إلى "العربي" من العراق: إنّ الأموال التي صُرفت على الطاقة الكهربائية في العراق تقدّر بأكثر من 70 مليار دولار.

ويؤكد حنتوش أن طريقة الاستثمار من قبل الحكومة تُعتبر "مشوّهة"، حيث تتسبب بضياع الأموال من دون وجود خدمة حقيقية للكهرباء.

أما السبب الآخر، فيعود إلى فشل المفاوضات العراقية مع كبرى الشركات لتوليد الطاقة الكهربائية، بحسب حنتوش.

ويشير الخبير إلى أنّ 90% من أسباب الأزمة الكهربائية، تعود إلى أسباب اقتصادية وليست سياسية، لا سيما بعد استقالة وزير الكهرباء، فضلًا عن أن الحكومة أشارت إلى "عناصر تخريبية" أدت إلى حصول هذه الأزمة.

هجوم مسلح في زرقة

وفي سياق استمرار الهجمات في العراق، لقي 4 أشخاص مصرعهم وأصيب 3 آخرين، اليوم السبت، في هجوم استهدف منطقة زرقة بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

وحمّل قائم مقام قضاء حديثة غربي الأنبار، عبد الله الجغيفي، تنظيم "داعش" المسؤولية.

وقال الجغيفي في بيان: إن "عصابات داعش شنت هجومًا مسلحًا على منطقة رزقة في قضاء حديثة"، مضيفًا: "الهجوم أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 3 بجروح"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.