بينما يتطلع أطراف الاتفاق النووي لجولة مفاوضات سابعة في فيينا، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن بلاده تقف على أعتاب إحياء هذا الاتفاق.
وأكد ربيعي وجود مفاوضات مع الولايات المتحدة حول تبادل للسجناء.
من جهته، أشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى وجود حوارات غير مباشرة مع طهران بشأن المحتجزين الأميركيين لديها.
وبدوره، قال المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، في حديث إلى "العربي": إن قضية السجناء "أولوية" لدى إدارة الرئيس جو بايدن، وهناك تقدم في هذا الاتجاه، بيد أن الأمر لم ينجز بعد.
حالة الجمود
في هذا السياق، يوضح مراسل "العربي" في واشنطن زيد بنيامين أن التصريح الأميركي "لا يحمل جديدًا"، إذ أبدت واشنطن استعدادها للذهاب إلى فيينا منذ منتصف الشهر الماضي بحال عبرت طهران عن جهوزيتها لجولة سابعة من المفاوضات.
ويكشف بنيامين أن ثمة حديثًا داخل الكونغرس يؤكد بأن كل التفاصيل حول الاتفاق النووي قد تم التوصل إليها خلال الجولة الخامسة، ما يفسر وجود جولة سادسة دون أي نتائج.
ويقول: "هذا يشي بأن المرحلة الراهنة هي مرحلة القرارات السياسية، باعتبار أن واشنطن تعتقد أنها قدمت الكثير لكنها لم تتلقَ الرد الإيراني".
ونقل مراسل العربي بأن الجمهوريين يرون بأن موقف الإدارة الأميركية السابقة من العقوبات القصوى، "كان الأكثر حكمة" بالمقارنة مع إدارة بايدن، "التي تصطدم اليوم بتعنت إيراني".
ما بعد رئيسي
من جهته، يرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس خطار أبو دياب أنه منذ استئناف المفاوضات في فيينا خلال أبريل/ نيسان الماضي، والجميع يؤكد الاقتراب من التوصل إلى اتفاق دون تحديد فترة زمنية.
ويرجّح أبو دياب، في حديث إلى "العربي" من باريس، بأن لا تحدث الجولة السابعة قبل تسلم إبراهيم رئيسي الحكم خلال أغسطس/ آب المقبل.
ويعتبر أبو دياب أن التاريخ الأخير قد يمهد لاتفاق سيعقد في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، مؤكدًا أن إيران "في وضع اقتصادي مأزوم وهي بحاجة للاتفاق"، كما أن الأوروبيين قدموا "كل ما بوسعهم لإعادة إحياء الاتفاق"، وهم كانوا "ما بين المطرقة الأميركية والسندان الإيراني خلال حقبة الرئيس السابق دونالد ترمب"، لكنهم هذه المرة قاموا بدور الوسيط.
ويعتقد أستاذ العلاقات الدولية أن رغم مساعي الأوروبيين، فالمسألة هي "ثنائية" بوضوح، لكنهم يتماهون مع الموقف الأميركي بطلب التزام إيران ببنود الاتفاق.