تشهد الساحة السياسيّة في المغرب تنافسًا رقميًا بين الأحزاب، مما جعل شركات التسويق الرقمي ملاذ كثير منها، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات، وما تعرفه من تنافس لاستقطاب أصوات الناخبين.
وعبر الفضاء الإلكتروني، تطل أحزاب مغربية على المواطنين، بهدف تفسير أيديولوجيتها، وتقديم عروض وبرامج انتخابية.
وفي هذا الصدد، توضح المتخصصة في الدعاية الرقمية يسرى الميموني لـ"العربي"، أن "مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت منبرًا أساسيًا لكل زعماء الأحزاب في المغرب"، مشيرة إلى أن شركات الإنترنت أصبحت تشارك بشكل كبير في الحد من ظاهرة تفشي السلبية السياسية.
كائنات رقمية
وعلى الرغم من أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الوضع الحالي، يحذر البعض من مغبة تحول الأحزاب إلى كائنات رقمية، لا وجود لها إلا عبر "فيسبوك"، حسب تعبيرهم.
ويلفت عادل تشيكيطو وهو نائب برلماني سابق إلى أهمية انفتاح الأحزاب السياسية على منصات التواصل الاجتماعي بهدف الدعاية لبرامجها الانتخابية، مشيرًا إلى أن الأهم من ذلك هو الانفتاح والتواصل بشكل يومي وعلى مدار السنة بشكل مباشر مع المواطنين.
وتتزايد أعدد متصفحي الإنترنت في المغرب، لتتجاوز عتبة الـ30 مليون مشترك، حيث يقع موقع "فيسبوك" ومنتجاته على رأس قائمة المواقع الأكثر تصفحًا في البلاد، مما يجعل إعلاناته مادة دسمة للتجار والسياسيين.