نفّذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على مواقع متفرقة بمنطقة السفيرة في ريف حلب بجنوب سوريا.
وأفادت وكالة سانا، التابعة للنظام السوري، بأن "العدو الإسرائيلي نفّذ عدوانًا جويًا باتجاه جنوب شرق حلب، مستهدفًا بعض النقاط في منطقة السفيرة".
وأضافت: "تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، ويتم حالياً تدقيق نتائج الغارة".
واستهدف الهجوم قواعد للحرس الثوري الإيراني ومصنعًا للأسلحة في منطقة تعطلت فيها أنشطة الأبحاث والتطوير الإيرانية بسبب الهجمات الإسرائيلية المتكررة خلال العام الأخير، بحسب ما نقلت "رويترز" عن قوات تابعة للمعارضة السورية.
في المقابل، قال متحدث باسم جيش النظام السوري: إن صواريخ استهدفت عدة مواقع في المنطقة، وإن الدفاعات الجوية أسقطت معظمها، مضيفًا أنه "يجري تقييم الأضرار".
وأعلن النظام السوري أن العمل جار لإصلاح كابل الكهرباء الرئيسي للمدينة المستهدفة، بعد أن تسببت إصابة مباشرة في انقطاع الكهرباء.
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل عشرات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات النظام وأهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
وتُعتبر هذه الضربات الجوية الأولى منذ وصول حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت للسلطة الشهر الماضي.
وتعهد بينيت بالحفاظ على سياسة سلفه بنيامين نتنياهو باحتواء التوسع العسكري الإيراني في سوريا، وهو تطور تقول المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية إنه "أخل بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة".
واعتبرت مصادر مخابرات غربية، لوكالة "رويترز"، أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا جزء من "حرب ظل أقرتها الولايات المتحدة" ضمن سياسة تقوم على تقويض قوة إيران العسكرية، من دون التسبب في تصعيد كبير في الأعمال القتالية.
ولم يعترف النظام السوري قط بأن الضربات تستهدف مراكز إيرانية، ويقول: إن الوجود الإيراني في البلاد يقتصر على بعض المستشارين.