لقي جنديان حتفهما وأُصيب 3 آخرون، بهجوم مسلح شنّه عناصر يُرجّح انتماؤهم لتنظيم "الدولة"، على مقر تابع للواء الـ66 في الجيش في منطقة مطيبيجة شمالي محافظة صلاح الدين.
وازدادت وتيرة الهجمات المسلحة في العراق التي يُشتبه بتنفيذها من قبل تنظيم "الدولة"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى؛ إذ لا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالبلاد.
والأسبوع الماضي، قُتل شرطي عراقي وعنصر في "الحشد الشعبي"، في هجومين منفصلين في محافظتي بابل وكركوك، فيما رجّحت مصادر أمنية وقوف التنظيم وراء هذا الهجوم.
تفجير سوق الوحيلات
واستفاقت بغداد، أمس الثلاثاء، على وقع صدمة الهجوم الدامي الذي تبناه تنظيم "الدولة" على سوق شعبي عشية عيد الأضحى، وأثار دعوات لمحاسبة المسؤولين، إذ كشف عن ثغرات أمنية، وبأن التنظيم المتطرف لا يزال قادرًا على شنّ هجمات دامية في العراق، رغم مرور سنوات على هزيمته.
واستهدف تفجير انتحاري سوق "الوحيلات" الشعبي، بالتزامن مع شراء عائلات لمستلزمات عيد الأضحى، ما أسقط ما لا يقل عن 32 قتيلًا و62 جريحًا.
وتبنى تنظيم "داعش" هذا التفجير ، حيث أشار إلى أنه نجم عن هجوم انتحاري، فيما أفادت خلية الإعلام الأمني الرسمية، بأن الانفجار نُفّذ بواسطة عبوة ناسفة محلية الصنع.
وعلى إثر ذلك، طلب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من قوات الأمن إعادة الانتشار في العاصمة.
ويُعدّ هذا التفجير هو الأكبر منذ الهجومين الانتحاريين اللذين وقعا وسط بغداد في يناير/ كانون الثاني الماضي.
بحث الملف الأمني في واشنطن
في هذا السياق، يرى الصحافي أحمد الفراجي أن "هذه المشاهد المروّعة لقتل المدنيين سببها تعاون بعض الجهات الداخلية مع أخرى خارجية بهدف إراقة دماء العراقيين".
ويوضح الفراجي، في حديث إلى "العربي" من بغداد، أن ما يحصل في العراق يأتي تزامنًا مع اقتراب موعد الانتخابات العراقية.
ويقول: التفجير في مدينة الصدر حمل معه عدة رسائل، ومن المتوقع أن تزداد هذه التفجيرات مع اقتراب الانتخابات بهدف إضعاف الدولة في العراق.
ويضيف: سيحمل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الملف الأمني إلى واشنطن، حيث سيقوم بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الأيام المقبلة.