الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تفجير سوق الوحيلات.. دعوات للمحاسبة والكاظمي يأمر بانتشار أمني في بغداد

تفجير سوق الوحيلات.. دعوات للمحاسبة والكاظمي يأمر بانتشار أمني في بغداد

شارك القصة

قوات الأمن العراقية ومواطنون يتفقدون موقع الانفجار في منطقة الصدر ببغداد (غيتي)
قوات الأمن العراقية ومواطنون يتفقدون موقع الانفجار في منطقة الصدر ببغداد (غيتي)
نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة بمقتل أطفال في التفجير ليلة عيد الأضحى المبارك، معتبرة أن العملية تذكّر بمدى العنف الذي يواجهه الأطفال في العالم.

أَمَرَ رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قوات الأمن بإعادة الانتشار في بغداد، على خلفية تفجير انتحاري في مدينة الصدر شرقي العاصمة، أوقع عشرات القتلى والجرحى.

فقد استفاقت بغداد، اليوم الثلاثاء، على وقع صدمة الهجوم الدامي الذي تبناه تنظيم "الدولة" على سوق شعبي عشية عيد الأضحى، وأثار دعوات لمحاسبة المسؤولين، إذ كشف عن ثغرات أمنية، وبأن التنظيم المتطرف لا يزال قادرًا على شنّ هجمات دامية في العراق، رغم مرور سنوات على هزيمته. 

واستهدف تفجير انتحاري سوق "الوحيلات" الشعبي، بالتزامن مع شراء عائلات لمستلزمات عيد الأضحى، ما أسقط ما لا يقل عن 32 قتيلًا و62 جريحًا.

الكاظمي يترأس اجتماعًا طارئًا

وأعلن المكتب الإعلامي للكاظمي، في بيان، أن "رئيس الوزراء ترأس اجتماعًا طارئًا ضم القيادات العسكرية والأمنية والاستخبارية، على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي شهدته مدينة الصدر".

وأوضح أن "الكاظمي وجّه بإعادة توزيع إدارة المناطق من القوات الأمنية في بغداد، بالشكل الذي يرفع من جاهزية قطعاتنا وقدرتها على التصدي للمخططات الإرهابية والإجرامية".

وقال الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر: "في جريمة بشعة وقسوة قل مثيلها، يستهدفون أهلنا المدنيين في مدينة الصدر عشية العيد".

وأضاف: "لا يرتضون للشعب أن يهنأ ولو لحظة بالأمن والفرح، لن يهدأ لنا بال إلا باقتلاع الإرهاب الحاقد الجبان من جذوره".

دعوات لمحاسبة الأمنيين

وتدير قوات الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية، الملف الأمني في مناطق متعددة شرقي العاصمة، منها مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية، فيما تتولى قوات الجيش والشرطة المحلية إدارة المناطق الواقعة شمالي وغربي وجنوبي بغداد من الناحية الأمنية.

وأشار المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إلى أن الكاظمي وجّه بمحاسبة أي قائد أو ضابط يثبت "تقصيره عن أداء واجبه"، والتحقيق معه وإحالته إلى المحكمة المختصة.

والإثنين، أعلن يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، في بيان، أن الكاظمي أمر بتوقيف قائد القوة الأمنية المسؤولة عن تأمين سوق "الوحيلات" لكنه لم يسمّه.

أما رئيس البرلمان محمد الحلبوسي فدعا في تغريدة إلى "ضرورة محاسبة المسؤولين وأجراء تغييرات لبعض القيادات الأمنية التي أثبتت تقصيرها".

التنظيم يقتل الأطفال

وأثار التفجير، الذي قتل فيه 36 شخصًا على الأقل وأصيب 62 بجروح غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب مصادر طبية وأمنية، حالة من الغضب والحزن بين العراقيين والمنظمات العالمية.

فقد نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء، بمقتل أطفال في التفجير ليلة عيد الأضحى المبارك.

وقالت المنظمة في بيان: إنها "تأسف لمصرع أطفال (لم تحدد عددهم)، وإصابة العشرات، نتيجة التفجير.

وأضافت: "هذا الفعل الشنيع، قبيل عيد الأضحى، إنما هو تذكير مروّع بمدى العنف الذي ما زال يواجهه الأطفال في العراق".

وأكدت أن "هؤلاء الأطفال كانوا يستعدّون لقضاء أيام خاصة في العيد مع أسرهم".

كما أدانت دول عديدة هذا الهجوم الدموي، وأكدت وقوفها بجانب العراق في مواجهة الإرهاب.

يذكر أن السوق الشعبي في مدينة الصدر، يقع بإحدى أكثر ضواحي العاصمة العراقية فقرًا واكتظاظًا، حيث معقل أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يملك نفوذًا كبيرًا على الساحة السياسية في البلاد. 

وجود التنظيم في العراق

وأواخر 2017، أعلنت بغداد انتصارها على "داعش"، باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ صيف 2015، وهي نحو ثلث مساحة العراق.

لكن التنظيم ما يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق عديدة من البلاد، ويشن من حين إلى آخر هجمات دموية.

وكانت التفجيرات الكبيرة تقع بوتيرة شبه يومية في العاصمة العراقية، لكنها تراجعت منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية عام 2017 بعد أن اجتاح مقاتلوه شمال وغرب البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close