أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الخميس، عن استعداده للذهاب إلى المكسيك لإجراء المفاوضات مع المعارضة، حيث يرغب برفع العقوبات المفروضة عن بلاده.
وفي تصريح أدلى به على التلفزيون الوطني، قال الرئيس: "نحن مستعدّون للذهاب إلى المكسيك والجلوس مع جدول أعمال واقعي وهادف وفنزويلي أصيل، لمعالجة المواضيع التي يجب معالجتها للتوصل إلى اتفاقات جزئية على السلام والسيادة، ومن أجل رفع العقوبات الإجرامية المفروضة على فنزويلا".
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس الفنزويلي عن هذه الرغبة؛ إذ سبق وأعلن في مناسبات أخرى استعداده للتحاور مع المعارضة التي يتزعمها خوان غوايدو، التي لا تعترف بمادورو رئيسًا، حيث تعتبر أنّ إعادة انتخابه عام 2018 اتّسمت بعمليات تزوير.
"ديكتاتور"
وعام 2018، قاطعت المعارضة الانتخابات التي فاز فيها مادورو ولم يعترف بها المجتمع الدولي، كما وجه مادورو تظاهرات حاشدة في بلاده عام 2017.
وفرضت الولايات المتحدة الأميركية، عقوبات اقتصادية على كراكاس لمحاولة طرد مادورو من السلطة، بينما يتّهمها الأخير بشكل منتظم بمحاولة زعزعة استقرار بلده.
وتعتبر واشنطن وحوالي 50 دولة أخرى غوايدو رئيسًا موقتًا، إلا أنه لا يملك أي صلاحية. كما أكدت إدارة بايدن، على غرار الإدارة السابقة، أن غوايدو رئيسًا بالوكالة لفنزويلا، واصفةً مادورو بـ "الديكتاتور".
ولم يتمّ تحديد بعد موعد لهذه المفاوضات التي سيكون أحد مواضيعها الرئيسية مشاركة المعارضة أم عدمها في الانتخابات المحلية والإقليمية، المقررة في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.