الجمعة 18 أكتوبر / October 2024

النظام يحكِم حصاره على أحياء درعا وتحذيرات من تصعيد عسكري وشيك

النظام يحكِم حصاره على أحياء درعا وتحذيرات من تصعيد عسكري وشيك

شارك القصة

يحاول النظام السوري وقوات الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد كسر إرادة أهل درعا، الذين كانوا أول من تظاهر ضد النظام، وسط مخاوف من تصعيد عسكري.

تواجه آلاف العائلات في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد حصارًا خانقًا دخل يومه الثاني والخمسين.

ويحاول النظام السوري وقوات الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد كسر إرادة أهل درعا، الذين كانوا أول من تظاهر ضد النظام.

وحدها روسيا ذات الباع الطويل في سوريا تقدّمت بما أسمته آخر الحلول السلمية لإنهاء التصعيد، إلا أن ذلك ترافق مع إغلاق النظام حاجز السرايا بشكل نهائي أمام الأهالي، ما اعتُبِر إنذارًا بتصعيد عسكري وشيك.

"ضحية اشتباك دولي"

تعليقًا على مجريات الأحداث يشير الصحافي علي عيد إلى أن الحصار المفروض على الأهالي يتم شهرين كاملين خلال أسبوع واحد.

ويوضح في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، أن هذا الحصار هو على دخول المواد الغذائية والطحين والأدوية، وكذلك ماء الشرب والكهرباء اللذين يغيبان عن كل سوريا.

وفيما يؤكد أن لدى أهالي درعا رغبة كبيرة بعدم التصعيد، يوضح أن كل الرسائل والبيانات التي تأتي من داخل درعا، سواء أجاءت عبر شخصيات تمثّل لجنة التفاوض أو القوى الشعبية الموجودة على المستوى المدني، جميعها تدعو إلى السلام.

وينفي وجود جهة عسكرية مسيطرة على درعا البلد، مستغربًا شراسة الهجمة وحجم الإغلاق الذي ينفّذه النظام.

وفيما يسأل عمّا إذا "كنّا سنصل إلى حل أم أن هناك تصعيد عسكري"، يلفت إلى أن المسألة برسم ما يجري في الطبقة العليا من الاشتباك.

ويشرح أن المسألة غير متعلقة فقط بما يحصل على المستوى الداخلي، مؤكدًا أن درعا ضحية اشتباك على مستوى دولي.

"أكثر قدرة على المقاومة"

ويشدد عيد على أن النظام يحمل دائمًا نية التصعيد العسكري، موضحًا أن فكرة استمراره في السيطرة والبقاء قائمة على مسار التصعيد والعمل العسكري، وأنه "يستمدّ وجوده أساسًا من هيبة النار".

وإذ يلفت إلى أن الإغلاق ومنع وصول الغذاء والدواء وأي نوع من أنواع المساعدة ليس بالأسلوب الجديد، يذكر بأن النظام كان يعتمده في كل مرة يريد السيطرة على منطقة ما، حتى قبل الهجوم العسكري والتمهيد الناري المدفعي والاجتياح.

ويعتبر أن الهدف من ذلك إضعاف الناس وتقليل قدرتهم على المقاومة، لكنّه يتدراك بأن ما يحصل في درعا يبدو استثناء، والأهالي أكثر قدرة على المقاومة.

وفيما يتوقف عند "عقدة درعا"، التي سالت فيها أول نقطة دم برصاص قوات النظام في 18 آذار 2011 فكانت الشرارة الحقيقية التي أشعلت الثورة في سوريا، يضيف أن "هذا الأمر، مع رفض درعا وضع أي صندوق انتخابي وإجراء أي انتخابات في المحافظة عزّز دائمًا من كون هذه المنطقة عقدة بالنسبة للنظام".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة