السبت 12 أكتوبر / October 2024

درعا.. تعزيزات عسكرية للنظام والمعارضة ترفض "خارطة الطريق"

درعا.. تعزيزات عسكرية للنظام والمعارضة ترفض "خارطة الطريق"

شارك القصة

باتت غالبية الحاجيات الأساسية نادرة الوجود في درعا البلد (غيتي)
باتت غالبية الحاجيات الأساسية نادرة الوجود في درعا البلد (غيتي)
تستمر قوات النظام بتعزيز نقاطها العسكرية في ريف درعا، أما الأحياء المحاصرة في درعا البلد فلا تزال تتعرض لقصف متقطع.

يستمر النظام السوري في محاولة توسيع نقاط سيطرته في ريف درعا، في سعي منه لفرض أمر واقع جديد في المنطقة.

وأنشأت قوات النظام نقطة عسكرية جديدة في مركز العنفة الحكومي شمال مدينة طفس بريف درعا الغربي، الأمر الذي أدى إلى فصل مدينة طفس عن مدينة داعل وبلدة الطيرة، بحسب مراسل "العربي".

ووردت أنباء من ريف درعا عن عمليات سرقة قامت بها قوات النظام، استهدفت مزارع ومنازل المدنيين التي تم إخلاؤها جراء الانتشار الجديد.

تعزيزات عسكرية

وتواصل قوات النظام تعزيز نقاطها العسكرية في ريف درعا، أما الأحياء المحاصرة في درعا البلد فلا تزال تتعرض لقصف متقطع، وسط اشتباكات تدور بين الحين والآخر بين القوات المدعومة إيرانيًا، وشبان مسلحين من الأحياء المحاصرة.

وكان الجانب الروسي قد أعلن عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين، من أجل التفاوض. لكن لم تلبث قوات النظام أن خرقته يوم السبت الماضي.

من جهتها، رفضت المعارضة السورية البنود التي طرحها الجانب الروسي للحل النهائي، والتي تتضمن تسليم كامل السلاح الذي تمتلكه المعارضة في درعا، إضافة لتهجير من يعارضون الاتفاق.

بدوره، أوضح الناطق الرسمي باسم اللجان المركزية المحامي عدنان المسالمة أن "لجنة درعا ما زالت تناقش مع لجنة التنسيق المنبثقة عن خارطة الطريق، للاستيضاح حول بعض النقاط التي وردت فيها".

وأشار إلى أن "النقاش في الاجتماع الأخير تم بوجود قائد القوات الروسية"، مؤكدا أنه لم يتم الاتفاق على أي بند حتى الآن.

الوضع الإنساني يتدهور

وفي إطار الضغط المستمر من قبل قوات النظام السوري على أحياء درعا بغية الحصول على المزيد من المكتسبات في التفاوض؛ لا تزال هذه القوات تحكم حصارها على المنطقة.

وأغلق النظام حاجز السرايا الذي يصل أحياء درعا البلد الواقعة تحت سيطرة المعارضة بحي درعا المحطة الذي يعد في الوقت الحالي المنفذ الوحيد الذي يمد سكان الأحياء المحاصرة بحاجياتهم، بحسب مراسل "العربي". وأدى ذلك إلى زيادة المخاوف في صفوف المدنيين، خاصة أن غالبية الحاجيات الأساسية باتت نادرة الوجود.

وأوضحت تنسيقية "تجمع أحرار حوران" أن "قوات النظام متمثلة في الفرقة الرابعة دفعت بتعزيزات عسكرية على تخوم مدينة طفس غرب درعا".

وأكدت التنسيقية أن قوات النظام أغلقت الطريق الواصل بين مدينة طفس وقرية الطيرة، تزامنًا مع إخلاء بعض المزارع وسرقتها من محتوياتها، بالإضافة إلى إغلاق الطريق الفرعي الواصل بين طفس وعتمان.

حتى الرمق الأخير

ويبقى الحل في درعا معلقًا حتى اللحظة، وينقل مراسل "العربي" عن نشطاء من المنطقة أن النظام السوري يستخدم أبشع الطرق لإخضاع سكان المدينة، ودفعهم لاتفاق ينزع منهم أي سيطرة على الأرض، أو أي قدرة على الدفاع عن أنفسهم في المستقبل أمام حملات النظام الأمنية.

ويضيف هؤلاء أن هذا الواقع سيجعل الحياة في درعا البلد مستحيلة على أي شخص يعارض النظام، وهذا ما يدفع أهل المدينة للدفاع عنها حتى آخر رمق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close