أعلنت الرئاسة الجزائرية، الأربعاء، أن "الأفعال العدائية المتواصلة" من طرف المغرب، تتطلب إعادة النظر في العلاقات بين البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية.
وجاء البيان عقب اجتماع استثنائي للمجلس الأعلى للأمن في الجزائر.
واتهم البيان المغرب بممارسة "أفعال عدائية متواصلة" ضد الجزائر، "ما يتطلب إعادة النظر في علاقات البلدين، وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية للبلاد".
ومنذ عقود، تشهد العلاقات بين البلدين انسدادًا، على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وإقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من الجزائر.
وأفاد البيان بأن الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للأمن خُصص لتقييم الوضع العام في البلاد، عقب الأحداث الأليمة الأخيرة، في إشارة إلى حرائق غابات أودت بحياة 90 شخصًا، بينهم 33 عسكريًا، وأحدثت أضرارًا مادية ضخمة.
وأضاف أن الاجتماع جاء أيضًا في ظل "الأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضد الجزائر. ولم يوضح البيان ما يقصده بـ"الأفعال العدائية المتواصلة" من طرف المغرب.
#هام الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للأمن، تحت رئاسة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يقرر إعادة النظر في العلاقات مع المغرب ومواصلة استئصال المنتمين لحركتي الماك ورشاد. pic.twitter.com/Ayl62JpGA2
— Algerian Presidency رئاسة الجمهورية الجزائرية (@AlgPresidency) August 18, 2021
وانتقدت الخارجية الجزائرية الأحد تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، خلال زيارته المغرب، الأربعاء.
واعتبرت أنها تعكس "الرغبة المكتومة" لدى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، "في جر حليفه الشرق أوسطي الجديد (إسرائيل) في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية".
وأعرب لابيد عن قلق إسرائيل مما قال "إنه دور الجزائر في المنطقة وتقاربها الكبير مع إيران".
كما هاجم لابيد الجزائر بسبب شنها حملة، مع دول عربية أخرى، ضد قرار الاتحاد الإفريقي، قبل أيام، قبول إسرائيل بصفة مراقب في المنظمة القارية.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعلن في سبتمبر/ أيلول 2020، أن بلاده "لن تشارك ولن تبارك الهرولة العربية نحو التطبيع مع إسرائيل".
واستأنف المغرب علاقاته مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول 2020، وهو عام شهد توقيع 3 دول عربية أخرى، هي الإمارات والبحرين والسودان، اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.