الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حراك مستقل.. شباب بيتا الفلسطينية يلجأون إلى الليزر لمواجهة الاستيطان

حراك مستقل.. شباب بيتا الفلسطينية يلجأون إلى الليزر لمواجهة الاستيطان

شارك القصة

يؤكد مجموعة من شباب قرية بيتا أن حراكهم لا يتلقى التعليمات من الأحزاب الفلسطينية (أرشيف-غيتي)
يؤكد مجموعة من شباب قرية بيتا أن حراكهم لا يتلقى التعليمات من الأحزاب الفلسطينية (أرشيف-غيتي)
استخدم مجموعة من الشبان الفلسيطينيين أضواء الليزر الأخضر وأصدروا ضجيجًا لإزعاج اليهود الذي أقاموا مستوطنة على أرض بيتا الواقعة في شمال الضفة الغربية.

قرر مجموعة من الفلسطينيين التظاهر على طريقتهم الخاصة في قرية بيتا شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث تم استخدام أضواء ليزر باللون الأخضر، فيما أصدر شبان ضجيجًا صاخبًا لإزعاج المستوطنين اليهود، الذين أقاموا مستوطنة على أرض تقول الحكومة الإسرائيلية إنها تبحث في ملف ملكيتها.

ويشير المتظاهرون في بيتا الواقعة قرب نابلس، إلى أن حراكهم لاستعادة أرضهم والذي بدأ في يونيو/ حزيران الماضي، احتجاجًا على إقامة بؤرة "أفيتار" الاستيطانية، يتميز عن غيره لأسباب أخرى. 

ويؤكد الشباب أن احتجاجاتهم شعبية "مستقلة"، لا تتلقى تعليمات من الطبقة السياسية الفلسطينية.

ويقول سعيد حمايل، لوكالة "فرانس برس": "هناك علم واحد فقط، علم فلسطين، لا وجود للفصائل".

ويضيف: "نقوم بما لا يستطيع القادة الفلسطينيون القيام به". ويشير إلى أنه فقد ابنه محمد (15 عامًا) في يونيو/ حزيران بنيران إسرائيلية خلال إحدى التظاهرات في القرية.

ويعتبر حمايل أن الإسرائيليين "يريدون القضاء على الشكل الجديد من المقاومة الشعبية، إنهم يخشونها".

وبدأت التظاهرات بعدما أقام مجموعة من المستوطنين المتشددين بؤرة على تلة قريبة في الضفة الغربية.

وبعد أسابيع من الاشتباكات، تم التوصل في الثاني من يوليو/ تموز الفائت، إلى اتفاق مع مستوطني "أفيتار" الذين أخلوا المكان لكنهم تركوا فيه منازلهم المتنقلة، فيما تراجعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن حقوق ملكية الأراضي.

وتواجه القوات الإسرائيلية التي بقيت متمركزة في المستوطنة، احتجاجات متواصلة من سكان بيتا البالغ عددهم نحو 12,500 نسمة، فيما أُصيب أكثر من 700 فلسطيني واستُشهد سبعة على الأقل جراء التظاهرات.

"وضع غير مسبوق"

ويرى خبراء أن الأحداث التي شهدتها الساحة الفلسطينية هذا العام، غيرت الشعور السائد لدى عامة الشعب الفلسطيني.

ففي مايو/ أيار الماضي، ألغى الرئيس محمود عباس أول انتخابات فلسطينية تقرر منذ 15 عامًا، وتزامن الإلغاء مع احتجاجات فلسطينية ضد إخلاء عائلات من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة لصالح المستوطنين. 

وامتد التوتر إلى اعتداءات من قوات الاحتلال على المصلين في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وكانت الأحداث في القدس سببًا لوقوع العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

ويصف رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض، الوضع الحالي بـ"غير المسبوق".

ويضيف في حديث للصحافيين: "لا أعرف إلى أي درجة نحن بعيدون عن أن نصبح أمام أزمة حقيقية، ربما هي موجودة بالفعل ويجب أن تتعامل معها القيادة على أنها أزمة".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close