خلّف اعتداء "معقد" العديد من الضحايا بينهم أميركيون الخميس قرب إحدى بوابات مطار كابل، فيما وصفت حركة طالبان الهجوم بالـ "إرهابي".
وكتب الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في تغريدة "نؤكد أن الانفجار نتيجة اعتداء معقد أوقع ضحايا أميركيين ومدنيين".
وأضاف: "يمكننا التأكيد أيضًا أن انفجارًا آخر على الأقل وقع في فندق بارون أو في محيطه، والواقع قرب أباي غايت" إحدى ثلاث نقاط دخول للمطار.
وأشار كيربي إلى أن عددًا من الجنود الاميركيين سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم.
We can confirm that the explosion at the Abbey Gate was the result of a complex attack that resulted in a number of US & civilian casualties. We can also confirm at least one other explosion at or near the Baron Hotel, a short distance from Abbey Gate. We will continue to update.
— John Kirby (@PentagonPresSec) August 26, 2021
وكان السفير الفرنسي في كابل قد أشار إلى وجود تهديد بحدوث انفجار ثان. وكتب ديفيد مارتينون على تويتر "إلى جميع أصدقائنا الأفغان: إذا كنتم بالقرب من بوابات المطار، فابتعدوا بشكل عاجل واحتموا. انفجار ثان محتمل".
من جهتها، دعت السفارة الأميركية جميع المواطنين الأميركيين إلى الابتعاد عن المطار على الفور. وأضافت "حدث انفجار كبير في المطار ومعلومات عن تبادل لإطلاق النار".
وفي لندن، قالت وزارة الدفاع في تغريدة: "لم نبلغ بوقوع أي ضحية في صفوف الجيش أو الحكومة البريطانيين" في الانفجارين اللذين وقعا الخميس قرب مطار كابل.
وكانت الولايات المتحدة ودول حليفة لها قد حذّرت من خطر "وشيك" يتهدد مطار كابل بناء على معلومات استخبارية.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية قبل دقائق من وقوع الانفجار أن عمليات الإجلاء من أفغانستان ستستمر "حتى انتهاء المهمة" الأميركية في 31 أغسطس/آب، نافية صحة تقارير أفادت بأنها قد تنتهي "خلال 36 ساعة".
"هجوم إرهابي"
من جهته، وصف المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، الانفجار بالعاصمة كابل بالـ "هجوم الإرهابي".
ونقلت وسائل إعلام أفغانية عن مجاهد قوله: "الانفجار في كابل هجوم إرهابي، وطالبان ملتزمة بتعهداتها للمجتمع الدولي، ولن نسمح للإرهابيين باستخدام أفغانستان قاعدة لعملياتهم".
وأشار مجاهد إلى أن المسؤولين الأميركيين تلقوا مسبقًا تحذيرات من احتمال قيام تنظيم الدولة بشن هجوم إرهابي على مطار حامد كرزاي الدولي.
ما علاقة "ولاية خراسان" بأحداث مطار "كابل"؟
وتعليقًا على الأحداث، يرى الخبير في الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية أن واشنطن توصلت إلى قناعة بأنها لم يعد باستطاعتها كسر حركة طالبان وبالتالي لا مناص من الانسحاب، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة أخذت ضمانات من حركة طالبان بأن لا تتحول أفغانستان منصة لتنفيذ هجمات على واشنطن وحلفائها.
ويلفت في حديث لـ "العربي" من عمان، إلى أن الخطر ليس من تنظيم القاعدة أو أي جماعات أخرى، بل الخطر يأتي من ولاية خراسان.
ويعتقد أبو هنية أن التفجير يثبت مرة أخرى أن ولاية خراسان منذ ظهورها، كانت تشكل خطرًا ليس فقط على قوات التحالف وأميركا وإنما على حركة طالبان أيضًا.
وحول مشروع "خراسان" تجاه أفغانستان، يوضح أبو هنية أن الولاية هي فرع من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهي أكثر تشددًا وتسعى لإقامة خلافة عالمية ممتدة تضم كل الحركات العالمية.
ويؤكد أن ولاية خراسان هي إحدى التحديات التي واجهتها حركة طالبان، وأن هناك معركة دائمة بين الحركة والولاية، وهما على عداء شديد.