الجمعة 13 Sep / September 2024

إثيوبيا.. المحادثات مع السودان بعد انسحابها من الأراضي المتنازع عليها

إثيوبيا.. المحادثات مع السودان بعد انسحابها من الأراضي المتنازع عليها

شارك القصة

جنود أثيوبيون
يخشى أن يتطور النزاع بين اثيوبيا والسودان إلى حرب كاملة (غيتي)
يستمر التوتر بين البلدين وسط مخاوف من تطور النزاع إلى مواجهات مسلحة

أعلنت إثيوبيا الثلاثاء أنّها لن تجري محادثات حدودية مع السودان حتى انسحاب قوات الخرطوم من الأراضي المتنازع عليها، وهو ما قد يعقّد جهود نزع فتيل النزاع الذي أدى إلى اشتباكات دامية خلال الأسابيع الأخيرة.

وزاد التوتر بين البلدين حول منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها نحو 250 كيلومترًا مربعًا، ويطالب السودان بها، فيما يستغل مزارعون إثيوبيون أراضيها الخصبة. وتقع منطقة الفشقة، التي شهدت اشتباكات متفرقة على مر السنين، على حدود منطقة تيغراي المضطربة في إثيوبيا حيث اندلع صراع دام في نوفمبر/تشرين الثاني بين القوات الفدرالية الإثيوبية وقوات تيغراي الإقليمية.

واتهم السودان منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول "القوات والميليشيات الإثيوبية" بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين اتّهمت إثيوبيا السودان بقتل "العديد من المدنيين" في هجمات باستخدام "الرشاشات الثقيلة".

وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي. وقال السودان في 31 ديسمبر/كانون الأول إنّ قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية التي يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي في مؤتمر صحافي الثلاثاء إن بلاده ملتزمة بحل "سلمي" للأزمة لكنها تريد من السودان الانسحاب. وقال "بالنسبة لنا للتفاوض شرط مسبق هو عودة السودان إلى الأرض السابقة التي كان يسيطر عليها، ومن ثم يمكننا العودة إلى المفاوضات".

وفي عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا العظمى، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم ظل يفتقر إلى خطوط واضحة. وخلال زيارة للسودان الأسبوع الفائت، قال مكتب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنّه "شدد على ضرورة تأمين حل سلمي من خلال الوسائل الدبلوماسية". وزار راب أيضا إثيوبيا.

وجاءت زيارته بعد أسبوع من إعلان السودان أن طائرة عسكرية إثيوبية دخلت مجاله الجوي ومنعت الطائرات من التحليق فوق المنطقة الحدودية. وسبق أن اتهمت إثيوبيا ضباطًا سودانيين بمحاولة استغلال القتال في منطقة تيغراي الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا للضغط في الفشقة.

ويأتي الخلاف الحدودي في وقت حساس بالنسبة إلى العلاقات بين البلدين وخصوصا وسط مساع تشمل مصر أيضا للتوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي الضخم على النيل الأزرق.  

تابع القراءة
المصادر:
فرانس برس
Close