كشفت خدمة "تانكر تراكرز" الإلكترونية لتتبع شحنات النفط على تويتر اليوم الأحد أن ناقلة ثالثة أبحرت من إيران محملة بوقود إيراني لتوزيعه في لبنان.
وكانت طهران أكدت الأحد استعدادها لتزويد لبنان بالوقود في حال طلبت حكومته ذلك، بعد أيام من دخول شحنة مازوت إيرانية إلى الأراضي اللبنانية، استقدمها حزب الله المقرّب من الجمهورية الإسلامية.
The third tanker carrying Iranian fuel earmarked for Hezb’Allah’s distribution within Lebanon, is laden and underway. Full details with our clients.
— TankerTrackers.com, Inc. (@TankerTrackers) September 19, 2021
ودخلت الخميس عشرات الصهاريج المحملة بالمازوت المستقدم من الجمهورية الإسلامية، إلى لبنان برّا عبر الحدود مع سوريا، بعد وصول الشحنة على متن ناقلة نفط إلى ميناء بانياس.
ولقي استقدام المازوت من إيران الخاضعة لعقوبات أميركية، انتقادًا ضمنيًا من رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الذي اعتبر أن طريقة وصولها لا تعرّض لبنان لعقوبات أميركية.
وقال ميقاتي لشبكة سي أن أن الأميركية الجمعة: "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية".
إيران مستعدة لتزويد لبنان بالمحروقات
وجاءت خطوة حزب الله الذي أكد أن شحنات إضافية ستصل تباعًا في الفترة المقبلة، في خضم أزمة محروقات حادة تعاني منها البلاد، في ظل تراجع القدرة المالية على الاستيراد وسط انهيار اقتصادي متسارع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده: إن "إيران مصممة على التعاون مع الحكومات الصديقة ومساعدتها".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي الأحد "إذا أرادت الحكومة اللبنانية أن تشتري منا الوقود لحل مشكلات شعب هذا البلد، سنقوم بتزويدها به".
وأثار إعلان حزب الله الشهر الماضي عزمه استقدام الوقود من طهران انتقادات سياسية من خصومه.
وسبق للسلطات اللبنانية التأكيد مرارًا أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية بعدم خرق العقوبات المفروضة على طهران.
وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن الحزب اتخذ قرار تفريغ البواخر الإيرانية في بانياس عوضًا عن الموانئ اللبنانية، للحؤول دون "إحراج" الدولة اللبنانية وتعرضها "لعقوبات"، موضحًا أنه تم الاتفاق على وصول ثلاث سفن تحمل المازوت، وواحدة تحمل مادة البنزين.
ويعاني لبنان منذ أشهر من أزمة شح محروقات تنعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.