تلقى أربعة أشخاص من الدائرة المقربة من دونالد ترمب أمس الخميس، مذكرات استدعاء للمثول أمام لجنة في الكونغرس للإضاءة على ما قاله الرئيس الأميركي السابق وعلى ما فعله بالتحديد يوم اقتحم مثيرو شغب مبنى الكابيتول مطلع العام الحالي.
ويضيق محققو الكونغرس الخناق على الملياردير الجمهوري الذي يتهمه الديمقراطيون بالمسؤولية عن الهجوم الدامي على مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ولجنة التحقيق الخاصة هذه التي يسيطر عليها الديمقراطيون والتي وصفها ترمب بأنها "متحيزة"، مهتمة خصوصًا بمارك ميدوز، مسؤول موظفي إدارة ترمب في ذلك الوقت.
وكتب النائب الديمقراطي بيني تومسون الذي يترأس اللجنة في رسالة إلى ميدوز: "يبدو أنك كنت مع الرئيس ترمب أو قربه في 6 يناير/ كانون الثاني، وكان لديك اتصالات مع الرئيس (السابق) وآخرين في 6 يناير/ كانون الثاني بشأن الأحداث في مبنى الكابيتول، وأنك شاهد على نشاطات ذلك اليوم".
كما يُعتقد أن دان سكافينو، أحد مستشاري ترمب المقربين الذين تم استدعاؤهم، كان مع الرئيس السابق في 5 يناير/ كانون الثاني خلال مناقشة حول طريقة إقناع أعضاء الكونغرس بعدم المصادقة على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ومن بين شركاء ترمب الآخرين الذين استدعتهم اللجنة، ستيف بانون وكاشياب باتيل.
وتريد اللجنة من هؤلاء الأربعة تقديم مجموعة من الوثائق بحلول 7 أكتوبر/ تشرين الأول، والإدلاء بشهادتهم أمام الكونغرس في الأسبوع التالي.
Subpoenas were issued to: - Former White House Chief of Staff Mark Meadows - Former White House Deputy Chief of Staff for Communications Daniel Scavino - Former Defense Department official Kashyap Patel - Former Trump advisor Stephen Bannon
— January 6th Committee (@January6thCmte) September 23, 2021
ومنذ نحو أسبوعين، أعلنت اللجنة تلقيها آلاف الوثائق الخاصة بهذه القضية من إدارة ترمب، من بينها سجلات الاتصالات من البيت الأبيض في عهد ترمب كانت قد طلبتها سابقًا، فيما قلل الرئيس السابق من أهمية تلك الوثائق.
وفي 6 يناير/ كانون الثاني، اقتحم مئات عدة من مثيري الشغب مبنى الكابيتول، عندما كان الكونغرس على وشك المصادقة الرسمية على فوز بايدن، مدّعين أن التصويت تم تزويره.
وأسفر الهجوم العنيف والفوضوي عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم شرطي في الكابيتول.
ويواصل ترمب تقديم مزاعم بأنه حقق الفوز في الانتخابات، رافضًا الاعتراف بهزيمته أمام بايدن.