أعلن مسؤول ملف دول المغرب العربي بوزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني اليوم الجمعة أن الجزائر قد تلجأ إلى إجراءات تصعيدية في خلافها مع المغرب وتتخذ المزيد من الخطوات بعد قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي.
وقال عمار بلاني لرويترز: "من غير الممكن استبعاد اللجوء لإجراءات إضافية"، دون أن يحدد طبيعة هذه الإجراءات التي ربما تكون قيد الدراسة.
قطع العلاقات الدبلوماسية
والعلاقات بين الدولتين الجارتين في شمال إفريقيا ليست على ما يرام منذ عقود، وأغلقت الجزائر والمغرب حدودهما منذ عام 1994، ثم تدهورت أكثر مع تصاعد الخلاف مرة أخرى على إقليم الصحراء العام الماضي.
على صعيد آخر، أيد دبلوماسي مغربي كبير الدعوات المطالبة بتقرير المصير لمنطقة القبائل الجزائرية، وهو ما وصفته الجزائر بأنه تدخل غير مقبول في شؤونها الداخلية.
وتتهم الجزائر الرباط بدعم "حركة تقرير مصير منطقة القبائل" التي يُطلق عليها "الماك"، وهي جماعة انفصالية تصنفها الحكومة منظمة "إرهابية"، كما تتهمها هي وجماعة إسلامية تدعى تنظيم "رشاد" بإشعال حرائق الغابات المدمرة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى.
وكانت مزاعم دعم المغرب لحركة الماك إضافة لقضية إقليم الصحراء وقضايا أخرى خلافية؛ ضمن الأسباب التي استندت إليها الجزائر لإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة يوم 24 أغسطس/ آب الماضي.
زائفة وعبثية
ورد المغرب على هذه الخطوة بالقول: إن الجزائر ليس لديها مبرر لقطع العلاقات وإن الذرائع التي تستند إليها "زائفة وعبثية".
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد دعا إلى إعادة فتح الحدود وتحسين العلاقات، وعرض على الجزائر المساعدة في إخماد حرائق الغابات، وهي الدعوة التي لم تلق أي استجابة من الجزائر.