أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية اليوم الأربعاء، مقتل 145 حوثيًا في غارات استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية منطقتين قرب مدينة مأرب، فيما تتواصل المعارك الضارية في محيط المدينة الإستراتيجية.
ويحاول التحالف منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليًا شمالي البلد الغارق في الحرب.
وأوقعت المعارك منذ ذلك الوقت مئات القتلى من الجانبين وتسببت بنزوح أكثر من 55 ألف شخص من منازلهم منذ مطلع العام الحالي، على ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وقال التحالف في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية إنّه تم "تنفيذ 32 عملية استهداف لآليات وتدمير 18 آلية عسكرية ومقتل 145 عنصرًا إرهابيًا" في صرواح شرقي مدينة مأرب والجوف شمالي المدينة.
ويعلن التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قتل فيها أكثر من 2450 من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي بحسب التحالف.
وشهدت المناطق المحيطة بمأرب معارك عنيفة وضربات صاروخية في الأيام الأخيرة راح ضحيتها مدنيون.
"تقدم جديد"
وبحسب مسؤول عسكري حكومي، فإنّ الحوثيين أحرزوا الثلاثاء "تقدمًا جديدًا نحو مدينة مأرب" من جهة الجنوب، وأكد آخر تقدم الجماعة.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع حسبما نقلت عنه قناة "المسيرة" بأن القوات المهاجمة باتت على مشارف مدينة مأرب من جهات عدة.
وأضاف: "لن نتردد في المضي قدمًا نحو تحرير ما تبقى".
وقُتل 22 شخصًا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجوم بصاروخ شنه الحوثيون مساء الأحد وأصاب مسجدًا في الجوبة، فيما قتل الخميس 13 شخصًا بينهم طفل في هجوم صاروخي آخر استهدف منزل زعيم قبلي موال للحكومة المعترف بها دوليًا في الجوبة أيضًا.
ويدور النزاع في اليمن بين الحكومة التي يساندها منذ عام 2015 التحالف العسكري بقيادة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة شمالي البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء منذ 2014.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارًا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليًا.
