أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم الثلاثاء، عن مقتل 115 حوثيًا في غارات استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية منطقتين قرب مدينة مأرب وسط البلاد.
جاء ذلك في وقت تمكنت فيه جماعة الحوثي من تحقيق تقدم جديد نحو المدينة الإستراتيجية، بحسب مسؤول عسكري حكومي.
غارات جوية
وتحدث التحالف في بيان عن تنفيذه "26 عملية استهداف" لآليات وعناصر بالجوبة على بعد 50 كلم جنوبي مأرب، والكسارة على بعد نحو 30 كلم شمالي غرب مأرب، ما أدى إلى تدمير 14 من الآليات العسكرية.
وحسب البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فإنه تم "القضاء على 115 عنصرًا إرهابيًا" في تلك المناطق.
#التحالف: عمليات الاستهداف شملت تدمير (١٤) من الآليات العسكرية والقضاء على (١١٥) عنصراً إرهابياً.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) November 2, 2021
ويعلن التحالف عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، قال إنه قتل فيها أكثر من 2300 من الحوثيين.
ونادرًا ما يعلق الحوثيون على الخسائر، حيث تشهد المناطق المحيطة بمأرب معارك عنيفة وضربات صاروخية في الأيام الأخيرة راح ضحيتها مدنيون.
"على مشارف مأرب"
وبحسب مسؤول عسكري حكومي، فإنّ الحوثيين أحرزوا اليوم الثلاثاء "تقدمًا جديدًا نحو مدينة مأرب" من جهة الجنوب. وأكد مسؤول حكومي آخر تقدم جماعة الحوثي.
من جهته، أفاد المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع بأن القوات المهاجمة من جماعته باتت "على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات".
وأضاف في تصريحات صحافية: "لن نتردد في المضي قدمًا نحو تحرير ما تبقى".
حرب مستمرة
وقتل 22 شخصًا على الأقل وأصيب آخرون بجروح في هجوم بصاروخ شنه الحوثيون مساء الأحد وأصاب مسجدًا في الجوبة، فيما قتل يوم الخميس الماضي 13 شخصًا بينهم طفل في هجوم صاروخي آخر استهدف منزل زعيم قبلي موال للحكومة المعترف بها دوليًا في الجوبة أيضًا.
وأسفر النزاع الذي يدور في اليمن منذ عام 2015 عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
ما زال نحو 3.3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارًا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليًا.