أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، بدء مبعوثها الخاص إلى اليمن، اليوم الخميس، جولة جديدة في المنطقة لإجراء مباحثات مع الحكومة اليمنية وممثلين للمجتمع المدني ومسؤولي حكومات في المنطقة حول تطورات الأزمة في البلاد، وذلك بحسب بيان صدر عن الوزارة الأربعاء.
وقال البيان: "سيعود المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ للشرق الأوسط في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني لمواصلة محادثاته مع حكومة اليمن وممثلي المجتمع المدني بالبلاد وكبار المسؤولين الحكوميين الإقليميين وشركاء دوليين آخرين".
وأضاف البيان: "لا يزال المبعوث الخاص وفريقه يركزون على ضرورة وقف الحوثيين هجومهم على محافظة مأرب وهجماتهم المتكررة على مناطق مدنية، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية".
وتابع: "سيواصل ليندركينغ تأكيد التزام حكومة الولايات المتحدة بالعمل مع المجتمع الدولي للضغط على الأطراف لتنفيذ إصلاحات اقتصادية مهمة، وتأمين الواردات المنتظمة وتوزيع الوقود، واستئناف الرحلات الجوية التجارية إلى مطار صنعاء".
معارك محتدمة في مأرب
وتشتد المعارك حاليًا بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية التي يساندها التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ عام 2015، إذ يحاول الأخير منع جماعة الحوثي من الوصول إلى مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها على المستوى الدولي.
وقال مسؤول عسكري حكومي الثلاثاء، إن الحوثيين أحرزوا تقدمًا نحو مدينة مأرب. كما كشف المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع، بأن العناصر المسلحة باتت على مشارف المدينة من جهات عدة.
والأربعاء، أعلن التحالف بقيادة السعودية مقتل 145 حوثيًا في غارات استهدفت منطقتين قرب مدينة مأرب، فيما لقي 22 شخصًا على الأقل حتفهم في هجوم صاروخي شنه الحوثيون الأحد وأصاب مسجدًا في الجوبة، كما قُتل الخميس الماضي، 13 شخصًا بينهم طفل في هجوم صاروخي آخر استهدف منزل زعيم قبلي موالٍ للحكومة في الجوبة أيضًا.
هجمات مكثفة وضحايا بالعشرات في #مأرب #اليمن pic.twitter.com/MxGVLRTdbR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 3, 2021
ويغرق اليمن منذ نحو 7 سنوات في حرب دموية، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
