قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية تجميد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام كايد الفسفوس، حسبما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وقالت الهيئة، في بيان عبر صفحتها بموقع "فيسبوك": إنّ "الأسير الفسفوس يقبع بمشفى "برزلاي" الإسرائيلي في وضع صحي خطير ومقلق ويواصل إضرابه لليوم 113 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري".
وبينت أنّ قرار الاحتلال تجميد الاعتقال الإداري لا يعني إلغاءه "لكن هو بالحقيقة إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير الأسير الفسفوس وحياته".
ولفتت إلى أنّ القرار يعني تحويل الفسفوس إلى "أسير" غير رسمي في المستشفى الإسرائيلي، موضحة أنّه سيبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين.
ونوّهت الهيئة إلى أن أفراد عائلة الأسير وأقاربه يستطيعون زيارته كأي مريض وفقًا لقوانين المستشفى، لكن لا يستطيعون نقله إلى أي مكان.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أكدت في بيان يوم الثلاثاء وصول الحالة الصحية للأسير كايد الفسفوس إلى "مرحلة صعبة وخطيرة للغاية، قد تؤدي إلى استشهاده" في أي لحظة.
من جهتها، ناشدت والدة الأسير الفسفوس، بالإفراج العاجل عن نجلها في ظل الخطورة الكبيرة على حياته، لافتة إلى أنه لم يكن قادرًا على رفع يديه من شدة التعب، وعلى شرب المياه.
والأسير الفسفوس (31 عامًا) من بلدة دورا في الخليل بالضفة الغربية، اعتقله جيش الاحتلال بتاريخ 15/10/2020، وهو أسير سابق اعتقل عدة مرات، ومتزوج وأب لطفلة.
وكان الاحتلال علق الاعتقال الإداري بحق الأسير كايد الفسفوس في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبل أن يعيد تفعيله نهاية الشهر ذاته.
"مُضرب عن الطعام"
وفي سياق متصل، لا يزال 6 أسرى يخوضون إضرابا مفتوحًا عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي رفضًا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الفسفوس، فيما يخوض الأسير مقداد القواسمة إضرابه منذ 106 أيام، وعلاء الأعرج منذ 89 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 80 يومًا، ولؤي الأشقر منذ 25 يومًا.
والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري، من دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لستة أشهر قابلة للتمديد.
وبلغ عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية نحو 4600، بينهم 500 معتقل إداري، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
في غضون ذلك، أقامت لجنة الأسرى التابعة لائتلاف "القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية" في قطاع غزة، الأربعاء، خيمة لمناصرة الأسرى المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية.
وأعلن عدد من الفلسطينيين المشاركين في الخيمة، التي أقيمت أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، لمدة يومين، إضرابهم عن الطعام، تضامنًا مع الأسرى.
وشارك في فعاليات الخيمة التضامنية، عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة، ورفعوا لافتات كُتب عليها "مُضرب عن الطعام".