السبت 16 نوفمبر / November 2024

رغم الأزمة غير المسبوقة.. فرنسا تسعى لـ"شراكة طموحة" مع الجزائر

رغم الأزمة غير المسبوقة.. فرنسا تسعى لـ"شراكة طموحة" مع الجزائر

شارك القصة

لو دريان
شدّد لودريان على ضرورة تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة بين البلدين (غيتي)
أكد لو دريان أن فرنسا تسعى لعلاقة ثقة وشراكة مع الجزائر، داعيًا لتجاوز ما اعتبرها جروحًا في الذاكرة بين البلدين خلال إحدى المقابلات معه.

تطمح فرنسا إلى إقامة علاقة "ثقة" و"شراكة طموحة" مع الجزائر تتجاوز "جروحًا" متعلقة بالذاكرة "قد تعود للظهور أحيانًا" على ما أكد وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان في مقابلة مع صحيفة "لوموند".

وقال لودريان في المقابلة التي نشرت عبر الموقع الإلكتروني للصحيفة، صباح اليوم الجمعة: "لدينا روابط راسخة في التاريخ. نتمنى أن تكون الشراكة الفرنسية-الجزائرية طموحة".

وأضاف: "من المنطقي عندما ندرك تاريخنا أن تعود جروح للظهور، لكن ينبغي تجاوز ذلك لاستعادة علاقة ثقة".

لا نرى إلا الإيجابيات

وقال لودريان: "قد يحصل سوء فهم من وقت لآخر لكن ذلك لا يقلل من الأهمية التي نوليها للعلاقات بين بلدينا". وأضاف: "يجب المحافظة على هذا الرابط القائم على احترام السيادة، والإرادة المشتركة على تجاوز الخلافات للعودة إلى علاقة هادئة".

ودعا إلى إشراك أكبر للجزائر في حل النزاع في مالي فيما وقعت اتفاقات السلام بين باماكو والجماعات المسلحة في شمال البلاد في العاصمة الجزائرية العام 2015. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أعرب عن استعداده لمساعدة الماليين الذين يواجهون توسعًا للهجمات الجهادية في حال تقدموا بطلب صريح.

وقال وزير الخارجية الفرنسي: "لا نرى إلا إيجابيات في مساهمة جزائرية أكبر في العمل على تطبيق هذه الاتفاقات".

ماكرون يثير "غضب" الجزائر

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثار غضب الجزائر، في أكتوبر/ تشرين الأول بعد كلام أوردته صحيفة "لوموند"  عنه، اتهم فيه النظام "السياسي العسكري" الجزائري بانتهاج سياسة "ريع الذاكرة" حول حرب الجزائر وفرنسا القوة المستعمِرة السابقة فيها.

وجاء في الصحيفة يومها أن ماكرون تساءل حول وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي مثيرًا ردود أفعال غاضبة في المجتمع الجزائري. واستدعت الجزائر يومها سفيرها في باريس ومنعت الطائرات العسكرية الفرنسية المتجهة إلى منطقة الساحل من التحليق في مجالها الجوي.

وأعرب الرئيس الفرنسي بعد ذلك عن "أسفه" للجدل الحاصل، وأكد "تمسكه القوي في تنمية" العلاقات الثنائية. أما الجزائر فقد أوفدت وزير خارجيتها رمطان لعمامرة إلى مؤتمر باريس حول الوضع في ليبيا في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر نيابة عن رئيس البلاد.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close