الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

فرنسا تعلن مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.. ميقاتي: خطوة مهمة

فرنسا تعلن مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.. ميقاتي: خطوة مهمة

شارك القصة

إعلان ماكرون جاء خلال زيارته إلى السعودية (واس)
إعلان ماكرون جاء خلال زيارته إلى السعودية (واس)
أعلن الرئيس الفرنسي أنه قطع مع "السعودية التزامات تجاه لبنان للعمل معًا لدعم الإصلاحات وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته".

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت في جدة أنه أجرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالًا هاتفيًا برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.

وجاءت وساطة الرئيس الفرنسي لحلحلة الأزمة التي تفجرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في أعقاب تقديم وزير الإعلام جورج قرداحي لاستقالته من منصبه.

وكان وزير الإعلام اللبناني المستقيل قد لفت في مؤتمر صحافي إلى أنّ استقالته جاءت "رغبة" من باريس قبل جولة ماكرون ليتمكن الأخير من القيام بالوساطة.

"إعادة التواصل" بين بيروت والرياض

وفي ختام جولة خليجية قصيرة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إنّ "السعودية ولبنان يريدان الانخراط بشكل كامل" من أجل "إعادة تواصل العلاقة" بين البلدين في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير.

وكتب كذلك في تغريدة على تويتر: "مع المملكة العربية السعودية، قطعنا التزامات تجاه لبنان: العمل معًا، ودعم الإصلاحات، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته".

وجاء إعلان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته بعدما أثارت تعليقات أدلى بها بشأن اليمن خلافًا مع عدد من دول الخليج وفي مقدمتها السعودية، معبرًا عن أمله في أن يساهم ذلك في خروج لبنان من الأزمة.

وانتقد قرداحي التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن حيث يدور نزاع على السلطة منذ 2014، خلال مقابلة سُجلت قبل أن يُعين وزيرًا، لكنها بثت على التلفزيون اللبناني بعد ذلك.

"خطوة مهمة"

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي اليوم السبت أن الاتصال الذي أجراه مع الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي "خطوة مهمة" باتجاه عودة العلاقات اللبنانية السعودية.

وكتب ميقاتي في تغريدة أنّ الاتصال، الذي أعلنه ماكرون خلال زيارة لجدة،: "بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة إحياء العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية". وأكد التزام حكومته بتعهداتها "بالإصلاح" وشكر المسؤولين "لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان".

وكشف الرئيس الفرنسي كذلك أنه "لا توجد دعوة" حتى الآن لرئيس الوزراء اللبناني من أجل زيارة المملكة العربية السعودية.

وقال ماكرون: إنّ "أمرين أخذتهما السعودية بإيجابية حيال الملف اللبناني، هما استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي وتصريحات قوية لميقاتي حول السعودية".

لبنان مستعد "لإزالة الشوائب"

والجمعة، صرح رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن بلاده على استعداد لإزالة أي شوائب في العلاقات مع دول الخليج، بعد الأزمة الدبلوماسية التي أشعلتها تصريحات قرداحي حول حرب اليمن.

وفي 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقًا الإمارات والبحرين والكويت واليمن.

ومثّلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في سبتمبر/ أيلول بعد 13 شهرًا من الانتظار، وكان يُنتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close