الخميس 19 Sep / September 2024

بريطانيا تدعو لـ"جبهة موحدة" ضد روسيا.. "السبع" تناقش ملف أوكرانيا

بريطانيا تدعو لـ"جبهة موحدة" ضد روسيا.. "السبع" تناقش ملف أوكرانيا

شارك القصة

اجتماع مجموعة السبع (غيتي)
اجتماع مجموعة السبع (غيتي)
فرض ملف التهديد الروسي ضد أوكرانيا حضوره على اجتماع مجموعة السبع في ليفربول التي تسعى للخروج بموقف موحد ضد التهديدات.

يجتمع وزراء خارجيّة مجموعة السبع، السبت والأحد، في ليفربول بشمال إنكلترا لإظهار وحدتهم في مواجهة "المعتدين العالميين"، مدينين المناورات الروسية عند الحدود الأوكرانية.

ويأتي اجتماع مجموعة السبع، الذي يحضره وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظراؤه من فرنسا وإيطاليا وألمانيا واليابان وكندا؛ وسط قلق دولي من أن تغزو روسيا أوكرانيا. وتنفي روسيا اعتزامها شن أي هجوم.

وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: إن الوزيرة ليز تروس وبلينكن عقدا اجتماعًا الليلة الماضية قبل المناقشات الرسمية وعبرا عن عميق القلق إزاء الحشود العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.

وأشارت وزارة الخارجية إلى أن أي توغل تقوم به روسيا في الأراضي الأوكرانية "سيكون خطأ إستراتيجيًا وستكون العواقب بسببه وخيمة".

"الاتحاد في وجه المعتدين"

وأضافت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة التي تتولّى بلادها رئاسة مجموعة السبع: "يجب أن نتحد بقوة لمواجهة المعتدين الذين يحاولون تقييد مجال الحرية والديمقراطية".

وقالت تراس في افتتاح هذا الاجتماع الذي يستمر يومين: "لهذا السبب يجب أن نتحدث بالتأكيد بصوت واحد". ودعت إلى التفكير في "تقليص التبعية الإستراتيجية" وتعزيز "البنية الأمنية" للقوى الكبرى التي تقول إنها تنتمي إلى المعسكر الديمقراطي في مواجهة "الأنظمة الاستبدادية". 

ولم تسم الوزيرة البريطانية الخصوم لكن هذه التصريحات تندرج في إطار الرغبة الأميركية خصوصًا في إشراك مجموعة السبع في الإستراتيجية الغربية لمواجهة طموحات الصين على الساحة العالمية.

وشكلت هذه القضية الساخنة محور المحادثات الثنائية الأولى على هامش الاجتماع. فقد أكدت تراس الحاجة إلى "جبهة موحدة ضد العدوان الروسي"، مع الوزيرة الألمانية الجديدة أنالينا بيربوك. 

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن بيربوك ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين "اتفقا على ضرورة الرد الحازم إذا قامت موسكو بتصعيد".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن "أبلغ" أيضًا نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنّ روسيا ستتعرّض "لعقوبات شديدة، وبينها عقوبات اقتصاديّة"، في حال حدوث تصعيد عسكري ضدّ أوكرانيا.

وإضافة إلى هذا الموضوع الحسّاس، يُناقش وزراء خارجيّة ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، الأزمات المستمرّة لا سيّما في بورما التي شهدت انقلابًا عسكريًا في الأول من فبراير/ شباط والحكم الأخير بالسجن على الحاكمة المدنية السابقة أونغ سا سو تشي.

اتفاق فيينا على طاولة الاجتماعات

ويفترض أن يُطالب وزراء مجموعة السبع، إيران بوقف التصعيد النووي والعودة إلى اتّفاق فيينا. وهذا ثاني اجتماع حضوريّ لوزراء خارجيّة مجموعة السبع هذا العام، بعد اجتماع في مايو/ أيار في لندن. 

ونظرًا للوضع الصحّي في ظلّ انتشار المتحوّرة أوميكرون في بريطانيا، فرضت تدابير صارمة في متحف ليفربول الذي يستضيف اللقاء. وقد فُرض على مندوبي الوفود تقديم اختبارات بي سي آر قبل الوصول، على أن يخضعوا أيضًا لفحوص يوميّة. 

وستنظم تراس الأحد جلسات عامة حول الأمن الصحي العالمي وكذلك حول منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وسينضم وزراء خارجية عدد من دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى اجتماع مجموعة السبع للمرة الأولى.

وسيتوجه بلينكن بعد اجتماع ليفربول إلى إندونيسيا وماليزيا وتايلاند في جولة تهدف إلى التأكيد على أهمية هذه المنطقة في قلب استراتيجية الولايات المتحدة المناهضة للصين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close