أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين أن قواتها استعادت السيطرة على قريتي أوسبينوفكا وبوركي في منطقة كورسك الروسية من أوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة الإعلام في البلاد.
وفي 6 أغسطس/ آب، باشرت القوات الأوكرانية هجومًا مباغتًا على منطقة كورسك، وحققت تقدّمًا داخل الأراضي الروسية، وسيطرت على عشرات البلدات والقرى.
ونددت موسكو بالهجوم الذي أجبر نحو 150 ألف مدني روسي على إخلاء المنطقة.
من جهتها، أعلنت أوكرانيا الإثنين أنها طلبت من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارة الجزء الذي تحتله القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية.
وكتب وزير الخارجية أندري سيبيغا على منصة إكس: "أصدرت تعليمات لوزارة الخارجية الأوكرانية بدعوة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر رسميًا للانضمام إلى الجهود الإنسانية في منطقة كورسك. أوكرانيا مستعدة لتسهيل عملهما وإثبات التزامها القانون الإنساني الدولي".
وقالت وزارة الخارجية: "منذ الأيام الأولى لعملية كورسك، أظهرت قوات الدفاع الأوكرانية، كونها جيشًا أوروبيًا متحضرًا، احترافية عالية وامتثالًا كاملًا لمبادئ القانون الإنساني الدولي".
ويتزامن هذا البيان مع وصول رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إلى موسكو في زيارة مقررة لمناقشة مجموعة من القضايا، بعد أيام من مقتل 3 موظفين أوكرانيين في المنظمة في شرق أوكرانيا.
الكرملين يندد بـ"الاستفزاز" الأوكراني
بدوره، ندد الكرملين الإثنين بدعوة أوكرانيا الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الى زيارة القسم الخاضع لسيطرة كييف من منطقة كورسك الروسية باعتباره "استفزازًا".
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف: "نأمل في ألا تؤخذ هذه التصريحات الاستفزازية بالاعتبار من قبل الجهات الموجهة إليها".
والجمعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هجوم كييف على منطقة كورسك الحدودية الروسية "أبطأ" تقدم موسكو في شرق أوكرانيا.
وأكد: "لقد أعطى النتائج التي توقعناها، صراحة. في منطقة خاركيف، تم إيقاف العدو، وتباطأ التقدم في منطقة دونيتسك، على الرغم من أن الوضع صعب للغاية هناك"، مضيفًا أن روسيا نشرت 40 ألف جندي في منطقة كورسك.
وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد يوم من إعلان روسيا استعادة جيشها 10 قرى من القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.
وبينما كان الجيش الروسي يحرز تقدما بطيئًا على الجبهة منذ حوالي عام، شنّت القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية أكبر هجوم لجيش أجنبي على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.