أعلنت القوات العراقية، اليوم الأربعاء، إطلاق عمليتين عسكريتين لملاحقة فلول تنظيم "الدولة"، في محافظتي كركوك وديالى، التي تتواجد فيها جيوب لخلايا التنظيم وتنفذ بين الفينة والأخرى هجمات نوعية.
وأفادت وزارة الدفاع، في بيانين منفصلين، أن قوات مشتركة من الجيش والشرطة شرعت في عمليتين عسكريتين لتمشيط عدد من المناطق والقرى في محافظتي كركوك وديالى.
"تعزيز الأمن"
وأضافت الوزارة أن العمليتين تهدفان إلى "تعزيز الأمن والاستقرار وتطهير الأراضي "، عبر ملاحقة عناصر تنظيم "الدولة".
وذكرت وكالة الأنباء العراقية، أن "قيادة عمليات ديالى من خلال الفرقة الأولى ومديرية شرطة ديالى شرعت بعملية أمنية لتفتيش عدد من المناطق والقرى ضمن قاطع المسؤولية".
وتأتي العمليتان بعد تزايد وتيرة هجمات تنظيم "الدولة" على القوات العراقية خلال الأسابيع الأخيرة، وخاصة في المنطقة الحدودية الفاصلة بين السلطات الاتحادية وإقليم كردستان شمالي البلاد.
ومنذ أشهر، تشن القوات العراقية حملات وعمليات تمشيط عسكرية على فترات متقاربة لملاحقة فلول التنظيم بأنحاء البلاد.
وتمكن تنظيم "الدولة"، في 5 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، من السيطرة لساعات على قرية "لهيبان" الواقعة شمال العراق، قبل أن تستعيدها القوات العراقية، مسنودة بمقاتلين من البشمركة الكردية.
مهمة صعبة
ويخوض العراق مهمة صعبة في مكافحة خلايا تنظيم "الدولة" المنتشرة في أكثر من منطقة في البلاد، ولا سيما عقب الإعلان في 9 ديسمبر 2021، عن انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وانسحابها من العراق، بعد ثماني سنوات من التدخل للقضاء على تنظيم "الدولة".
وقادت واشنطن، منذ عام 2014، تحالفًا دوليًا ضد تنظيم "الدولة" في الجارتين العراق وسوريا، وتولى مهمة تقديم الدعم اللوجستي والاستخباري والجوي للقوات العراقية في عملياتها العسكرية ضد التنظيم.
وأعلنت بغداد، أواخر 2017، الانتصار على تنظيم "الدولة" باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها، وتبلغ نحو ثلث مساحة العراق.
