برّأ مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس السابق دونالد ترمب في ثاني محاكمة له خلال 12 شهرًا مع قيام زملائه من الجمهوريين بحمايته من المساءلة عن الهجوم الدامي الذي شنه أنصاره على مبنى الكونغرس.
وجاء تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية 57 صوتًا مع المساءلة مقابل 43 صوتًا ضدها، وهو أقل من أغلبية الثلثين اللازمة لإدانة ترمب بتهمة التحريض على التمرد بعد محاكمة استمرت خمسة أيام في نفس المبنى الذي تعرض للاقتحام من قبل أنصاره في السادس من يناير كانون الثاني بعد وقت قصير من سماعهم يوجه خطابًا تحريضيًا.
وانضم إلى التصويت سبعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الخمسين إلى الديمقراطيين الموحدين في المجلس لصالح الإدانة.
وجاءت هذه الخطوة لاختتام المحاكمة بعدما أوقف الديمقراطيون والجمهوريون تمديدًا محتملًا في الإجراءات يتعلق بتفاصيل الدليل الخاص بمكالمة هاتفية بين ترمب وأحد كبار الجمهوريين خلال حصار مبنى الكابيتول.
وجادل فريق الدفاع عن ترمب بأن المحاكمة ما كان يجب أن تُعقد من الأساس لأن ترمب ترك السلطة، كما أن خطابه وسط أنصاره محمي بضمان الحق في حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأميركي.
"حركتنا التاريخية بدأت للتو"
وفي أول تعليق له، رحّب ترمب بتبرئته، معتبرًا أن حركته السياسية قد "بدأت للتو".
وقال ترمب في بيان إن "حركتنا التاريخية والوطنية والجميلة لجعل الولايات المتحدة عظمية مجددًا قد بدأت لتوها".
وأضاف "في الاشهر المقبلة لدي الكثير لأتشاركه معكم، وأنا أتطلع لمواصلة رحلتنا الرائعة معا لتحقيق العظمة الأميركية لشعبنا بأجمعه".
وتابع "لدينا الكثير من العمل أمامنا، وقريبًا سوف ننهض مع رؤية من أجل مستقبل أميركي مشرق وساطع ولا حدود له".
ترمب مسؤول أخلاقيًا وعمليًا
وأكد زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، أن " ترمب مسؤول أخلاقيًا وعمليًا عن إثارة أحداث اقتحام الكونغرس، وليس هناك شك لأحد بذلك".
واعتبر ميتش ماكونيل، أن "هجوم أنصار ترمب على مبنى الكونغرس وصمة عار"، لافتًا إلى أنهم "فعلوا ذلك لأن أقوى رجل على وجه الأرض غذى أكاذيبًا لأنه كان غاضبًا. فقد خسر ترمب الانتخابات، وكانت تصرفاته التي سبقت أعمال الشغب تقصيرًا مشينًا في أداء الواجب".
جبناء
ووصفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي الجمهوريين الذين صوتوا لتبرئة ترمب بأنهم "جبناء"، مجددة اتهام الرئيس السابق بالتحريض على العنف في أحداث الكابيتول.
وقالت بيلوسي :"خرجنا أقوى بعد هذه المحاكمة وفخورة بما قام به فريق الادعاء".
وأضافت :"العدالة لم تتحقق بشأن محاكمة ترمب وكان هناك تقصير من الحزبين الديمقراطي والجمهوري".