شاب فلسطيني يخرج من تحت الأنقاض متوعدًا: صامدون بوجه العدوان
لم يتمكن الاحتلال بمضي أكثر من شهرين على بدء عدوانه على غزة، من تقديم صورة لنصرٍ ولو مزعومًا في القطاع، مع صمود الفلسطينيين وتصدّي مقاتلي المقاومة للجنود الإسرائيليين.
فكان هذا الصمود الشعبي والعسكري للغزيين وللمقاومة مصدر إلهام للكثيرين في حب الأرض والوطن.
"نحن غزة الأبطال"
وقد اختصرت صرخة شاب لم يتجاوز الثامنة عشرة وهو يخرج من تحت الأنقاض تمسّك أهالي القطاع بأرضهم بقوله: "أنا واعي وبَضحك وبَفتخر، نحن غزة الأبطال، مدرسة الرجولة للعالم".
والشاب الذي استشهدت أمه وثلاثة من إخوته في استهداف لمنزلهم في قطاع غزة، شدد على أنه لن يترك بيته وأرضه وأنه سيبقى صامدًا في وجه العدوان.
وأضاف أن أمه وإخوته شهداء نحتسبهم عند الله، وأن هذه هي ضريبة الصمود التي يقدمونها طوعًا.
وأشار إلى أنه لا يشكو من شي على الرغم من الإصابة، متوعدًا عدوَّه بنبرة التحدي بالقول: "رغم صغر حجم غزة، العالم بأكمله لم يقدر عليها".
كما ذكر الاحتلال بأن "تاريخ السابع من أكتوبر سيعيد نفسه في غزة وأن الهزيمة ستلحق بهم".
"ليسوا أرقامًا ولا أناسًا عاديين"
على مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد نشطاء بصرخة الشاب الفلسطيني، ومن بينهم أحمد فوزي الذي كتب أن "هؤلاء هم رجال التحرير.. يخسأ العملاء والمستعربون.. ولن يستطيع جنود الاحتلال النازيون أن يركعوا هذا الشعب العظيم".
أما أبو أنس، فلفت إلى أن الشاب "استشهدت أمه وإخوته وما زال يتوعد نتنياهو"، ليسأل: "هل تظن أن غزة ستنكسر؟"، مشددًا على أن المخلصين يوقنون أنهم لن ينكسروا.
بدوره، قال أحمد الرز مُشيدًا بالشاب :"هؤلاء هم القادة، هؤلاء ليسوا أرقامًا ولا أناسًا عاديين".
وأكد "أنهم يستحقون بعد النصر والتحرير أفضل حياة وأفضل معاملة وأفضل حكام".