وثقت مشاهد خاصة لـ"العربي" اليوم الخميس، لحظة استهداف "كتائب المجاهدين" لقوات إسرائيلية داخل أحد المباني في محور الشاطئ بغزة.
وجاء الاستهداف بقذيفة مضادة للأفراد بعدما رصد تمركز مجموعة من الجنود الإسرائيليين داخل المبنى، حيث تظهر اللقطات نجاح الضربة بإصابة نقطة تمركز القوّة.
ويأتي ذلك، توازيًا مع محاولة جيش الاحتلال الإسرائيلي التقدم في محاور التوغل البري حيث تتصدى المقاومة الفلسطينية له وتخوض اشتباكات عنيفة.
ويتمركز القتال بمناطق مختلفة من قطاع غزة، أبرزها المنطقة الوسطى ومدينة خانيونس جنوبًا، ويواجه مقاومة شديدة من مقاتلي الفصائل الفلسطينية في مختلف المناطق.
وتؤكد فصائل المقاومة وبينها "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة "حماس" و"سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد، أنها تستهدف آليات عسكرية إسرائيلية وتجمعات للجنود في محاور التقدم، وتوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.
"الاحتلال يصنع نصرًا مزيفًا"
في السياق، أكّد نائب الأمين العام لـ"كتائب المجاهدين" سالم عطا الله في حديث خاص لـ "العربي" أن الاحتلال يحاول بعد أكثر من 3 أشهر على العدوان صنع نصر مزيف، مشدّدًا على أن المقاومين يصنعون الملاحم في قطاع غزة.
ويقول عطالله: "بعدما عجز الاحتلال أمام إبداعات ما حدث في السابع من أكتوبر، حاول أن يصنع نصرًا مزيّفًا واهمًا عبر المزيد من المجازر واستهداف وقتل الأبرياء المدنيين.. أملًا منه أن يقلب الحاضنة الجماهرية الداخلية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة..".
كما أكّد نائب الأمين العام لـ"كتائب المجاهدين" أن المقاومة موجودة على كل محاور القتال لمواجهة "الاحتلال الجبان"، حيث يسطّر المقاتلون "أروع ملاحم التضحية"، على حدّ تعبيره.
ويشير عطالله في هذا السياق، إلى أن نجاح المقاومة في المعارك يعود إلى سلسلة الإعدادات والتدريبات والتجهيزات التي خاضتها لمواجهة قوات الاحتلال.
