أكدت حركة "حماس"، الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عمليات تصفية وإعدام بالرصاص لعائلات بأكملها في عدة مناطق داخل مدينة غزة وشمالي القطاع، بدعم من واشنطن.
وذكرت حماس في بيان أن عدة "مناطق في مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، سجلت عمليات تصفية وإعدام برصاص جيش الاحتلال الفاشي، لعائلات بأكملها، كما حدث مع عائلة (عناية) في مدينة غزة، التي عُثر على جثث أفرادها في منزلهم بعد انسحاب الاحتلال".
ولفتت إلى تسجيل "حالات عدة لإعدام رجال مدنيين أمام أعين عائلاتهم من نساء وأطفال، بعد اقتحام منازلهم والسيطرة عليها، وفق شهادات الأهالي والناجين من هذه المجازر الإرهابية".
ودعت الحركة، "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية، إلى رفع الصوت عاليًا في وجه هذا الإجرام، والاستخفاف بالقانون الدولي والإنساني".
وطالبت بـ"محاسبة حكومة الاحتلال، وداعميها الدوليين، وعلى رأسهم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، على ما اقترفوه من جرائم بحق المدنيين الأبرياء".
ويصعد جيش الاحتلال من عدوانه على مدينة غزة وشمالي القطاع، فيما قالت حماس، إن "اعتقال العدو الصهيوني لعدد من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين (شمال)، واستمراره كذلك في اعتقال نحو 100 من الأطقم الصحية، جريمة حرب، وتعبير عن فاشية هذا العدو، الذي يدمر القطاع الصحي بشكل ممنهج".
تحذير من سعي إسرائيلي لتغيير تركيبة سكان غزة
في غضون ذلك، حذرت مقررة أممية من سعي إسرائيل إلى "تغيير دائم" لتركيبة سكان غزة من خلال أوامر الإخلاء المتزايدة، والهجمات واسعة النطاق على المدنيين والبنية التحتية المدنية في جنوب القطاع.
جاء ذلك في بيان صادر، الجمعة، عن المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليًا باولا غافيريا بيتانكور.
وقالت بيتانكور: "لقد نكثت إسرائيل بوعودها بتوفير السلامة للذين امتثلوا لأمرها بإخلاء شمال غزة قبل شهرين، والآن، تم تهجيرهم قسرًا مرة أخرى إلى جانب سكان جنوب غزة".
وتساءلت الخبيرة الأممية: "أين سيذهب أهل غزة... غدًا؟". وشددت على أن الحرب الإسرائيلية في غزة "تهدف إلى ترحيل غالبية السكان المدنيين بشكل جماعي".
