وصفت منظمة العفو الدولية أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة لسكان مدينة غزة بأنها ترقى إلى "التهجير غير الشرعي وهو جريمة حرب".
وقالت المنظمة الدولية الجمعة، في سلسلة منشورات على حسابها عبر منصة "إكس"، إن "المدنيين الفلسطينيين يواجهون موجات متعددة من التهجير بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 9 أشهر على قطاع غزة وأوامر "الإخلاء" المتكررة لمدينة غزة.
جريمة حرب
وأضافت المنظمة، تعليقًا على إصدار القوات الإسرائيلية منذ يومين أمر "إخلاء" جديد لمدينة غزة يأمر جميع سكانها بالفرار جنوبًا: "في غياب أي ضمانات بالعودة بعد انتهاء الأعمال العدائية، وعدم توفر أماكن إقامة آمنة وصالحة للعيش للمهجرين، فإن هذا الأمر يرقى إلى التهجير غير الشرعي، وهو جريمة حرب".
والأربعاء، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناشير ورقية، سكان مدينة غزة بالتوجه نحو بلدة الزوايدة ومدينة دير البلح وسط القطاع، مهددًا بأن المدينة ستبقى "منطقة قتال خطيرة".
من جهتها، اعتبرت وزارة الداخلية في قطاع غزة، عبر بيان نشرته الأربعاء، دعوات الجيش الإسرائيلي للمواطنين في مدينة غزة للتوجه جنوبًا "ضغطًا وإرهابًا نفسيًا".
تعذيب وتنكيل بمن حوصروا في تل الهوا
ويأتي ذلك فيما واصل جيش الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة. وقد انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة من حي تل الهوا ومنطقة الصناعة جنوبي مدينة غزة.
وقال الفلسطيني خالد زيتية وهو أحد الذين كانوا محاصرين في تل الهوا لمراسل التلفزيون العربي إنه تعرض للتنكيل والضرب أثناء تحقيق جيش الاحتلال معه. كما وصف معاناة المحاصرين في المنطقة "بالمروعة".
وتحدث زيدية عن الضرب المبرح الذي تعرّض له على يد قوات الاحتلال في مختلف أنحاء جسمه ما خلف كدمات وجروحا.
وقال إن الجنود عمدوا إلى لكم رأسه كلما حاول رفعه عن الأرض. كما أشار إلى أن جنود الاحتلال كبّلوا طفله البالغ 12 عامًا أيضًا.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقد خلّفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.