روّجت بعض الحسابات العربية، لخبرٍ مفاده أن منظمة الصحة العالمية طلبت من كوريا الشمالية السماح بدخول لجنة تعاين وضع البلاد في مواجهة كورونا.
ويتابع الخبر المزعوم، أن كوريا الشمالية ردت على المنظمة الأممية: "أعضاء اللجنة تكاليف إعاشتهم وإقامتهم وانتقالهم داخل كوريا في اليوم الواحد تبلغ 3180 يورو، يتم دفعها مقدّمًا".
كما اشترطت بيونغيانغ منع دخول أي شخص يحمل الجنسية الإسرائيلية إلى كوريا الشمالية، بحسب ما نقلت هذه الحسابات.
نسخة قديمة من الخبر
أثناء بحث فريق برنامج "بوليغراف" عن أصل الخبر، تبيّن وجود نسخة قديمة من هذا التصريح تعود إلى شهر يناير/ كانون الثاني من هذا العام، وهي مليئة بتفاصيل غريبة أكثر.
وتقول هذه التصريحات المنسوبة لكوريا الشمالية: إن منظمة الصحة العالمية طلبت من بيونغيانغ السماح بدخول لجنة تقصي حقائق لمعرفة حقيقة عدم انتشار فيروس كورونا هناك، فرّدت بدورها كوريا الشمالية عليها بنفس الرد المتناقل مؤخرًا عن تكاليف تنقل اللجنة.
أكثر من ذلك، يورد الخبر المتداول أنه سيتم الكشف على اللجنة طبيًا للتأكد من خلوهم من كوفيد-19، وأن تكلفة هذا الكشف والتحليل للفرد الواحد 1210 يورو يتم دفعها مقدّمًا بالوون الكوري الشمالي.
ولا ينتهي المنشور عند هذا الحد، بل يكمل أنه من تثبت إصابته بفيروس كورونا من أعضاء اللجنة "سيتم إعدامه فورًا"، كما نبهت كوريا أن أجهزة المخابرات ستخضع جميع أعضاء اللجنة لجهاز كشف الكذب "للتأكد من أنهم لا يتبعون أي أجهزة مخابراتية"، في حين أن تكلفة الخضوع لجهاز كشف الكذب هي 2070 يورو للفرد الواحد، يتم دفعها مقدّمًا أيضًا وبالعملة المحلية وطبعًا إعدام من يثبت انتماؤه لأي جهاز مخابرات، بحسب الخبر المتداول.
حقيقة المنشور
ورغم غرابة المعلومات، قام فريق البرنامج الذي يعرض على "العربي" بالبحث عن حقيقة هذا المنشور، ليؤكد المؤكد بأنها غير مذكورة في أي موقعٍ تابع للأمم المتحدة أو حكومة كوريا الشمالية.
وفيما يتعلق بانتشار كورونا في كوريا الشمالية، كانت منظمة الصحة العالمية قد نشرت في شهر مايو/ أيار 2022 بيانًا أعربت فيه عن قلقها إزاء تفشي الفيروس في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.
فرغم أن كوريا الشمالية لم تضع أي برنامج للتطعيم العام، أكّدت منظمة الصحة العالمية التزامها بدعم استجابة البلد للجائحة فقط لا غير، من دون الإعلان عن نيتها إرسال أي لجنة إلى هناك.