"شعور لا يوصف".. مسعف فلسطيني يلتقي ابنته بعد شهر من الغياب

وثّقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لحظة مؤثرة، حين التقى مسعف في صفوفها بطفلته لأول مرة منذ أكثر من شهر، بعدما أجبره واجبه الإنساني على الابتعاد عنها لمساعدة السكان في قطاع غزة.

فقد نشر الحساب الرسمي للهلال الأحمر الفلسطيني المقطع المصور عبر منصة "إكس"، للحظات الأولى للقاء المسعف شادي الطائف أمس الأربعاء بابنته بعد غياب دام أكثر من شهر.

ووجهت الجمعية "تحية لشادي وجميع أبطال الهلال الأحمر الذين يواصلون ليل نهار دون كلل القيام بواجبهم الإنساني في إنقاذ حياة الجرحى والمصابين جراء التصعيد المستمر في قطاع غزة".

وعندما سُئل المسعف عن شعوره عند معانقة صغيرته بعد أسابيع من الغياب، صرّح: "إنه شعور لا يوصف".

مأساة غير مسبوقة 

هذا وقدم المسعف شادي الطائف شهادته عما اختبره خلال عمله الإنساني على الأرض، حيث أكّد أنه سبق له وأن شهد على حروب وصراعات كثيرة إلا أنه أكد أن ما يحصل في غزة غير مسبوق.

كما تحدث عن الصعوبات عندما أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمرًا بإخلاء مستشفى القدس في غزة، وقال: "أعطونا مهلة نصف ساعة فقط لإخلاء المرضى والجرحى وكل الأطقم الطبية، وكبار السن والأطفال والجميع".

وأضاف المسعف: "تم إخلاء المستشفى بشكل كامل بمن فيهم مرضى العناية المركزة، لقد نقلنا الجميع بسياراتنا رغم قلة الإمكانيات بحيث لم يكن هناك سوى سيارتي إسعاف وعدد قليل من سيارات الدفع الرباعي".

إخلاء مستشفى القدس

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلنت يوم الثلاثاء الفائت، تمكنها من إجلاء المرضى والجرحى والطواقم الطبية من مستشفى القدس التابع لها في مدينة غزة "بسبب الوضع المأساوي الذي وصل إليه المستشفى".

وأتت عملية الإجلاء بعد مرور أكثر من عشرة أيام على حصار الجيش الإسرائيلي للمركز الطبي، ومنع الإمدادات الطبية والإنسانية من الوصول إليه.