حذّرت متحدثة باسم شركة "فيسبوك" من احتمال ارتكاب أعمال عنف مرتبطة بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية، إذ يشهد الموقع زيادة في الإشارات التي توحي بذلك منذ الهجوم على مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، وفق ما صرحت لـ"رويترز".
ولفتت الموظفة التي فضّلت عدم كشف هويّتها لأسباب أمنية، إلى أن اقتحام الكونغرس من قبل متظاهرين مسلحين مؤيدين للرئيس دونالد ترمب شكّل حدثًا محفّزًا أدى إلى جهود لتنظيم تجمعات في توقيتات مختلفة على مستوى البلاد، تزامنًا مع موعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في 20 يناير / كانون الثاني. كما كشفت عن تعقب "فيسبوك" لإشارات تتضمن نشرات رقمية تروج للأحداث، بعضها يشمل دعوات لحمل السلاح أو شارات ميليشيات أو جماعات الكراهية.
واعترفت المتحدثة باسم "فيسبوك" بأن وتيرة تبادل المعلومات بين الشركة ومسؤولي إنفاذ القانون زادت منذ الاحتجاجات عند الكونغرس، بعدما حذر مكتب التحقيقات الاتحادي من احتجاجات مسلحة يتم التخطيط لها في واشنطن وجميع عواصم الولايات الأمريكية الخمسين في الفترة التي تسبق التنصيب.
#واشنطن.. مخاوف من شن جماعات يمينية "متطرفة" هجمات جديدة على الكابيتول هيل pic.twitter.com/nV7wA2yl4m
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 9, 2021
وتصاعدت وتيرة الخطاب العنيف على المنصات الإلكترونية بالفعل في الأسابيع التي سبقت أحداث الأسبوع الماضي، حيث خططت جماعات يمينية للهجوم بشكل علني إلى حد كبير، وفقًا لما ذكره باحثون ولمنشورات عامة على الإنترنت.
ولقي خمسة أشخاص حتفهم في أعمال العنف التي شهدها الكونغرس، من بينهم شرطي تعرض للضرب أثناء محاولته إبعاد الحشود.
وبعد الاضطرابات، اتخذت شركات التكنولوجيا خطوات لم يسبق لها مثيل لمواجهة مزاعم تزوير الانتخابات التي لا أساس لها وحفزت الدعوات إلى العنف. وحظرت شركتا "تويتر" و"فيسبوك" حسابات ترامب.