Skip to main content

شمال سوريا.. منظمة العفو تدعو لمواصلة إيصال المساعدات عبر معبرين

الجمعة 12 مايو 2023

حثت منظمة العفو الدولية الجمعة الأمم المتحدة على مواصلة إيصال المساعدات إلى شمال سوريا عبر معبرين وافق النظام السوري على استخدامهما لثلاثة أشهر فقط إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أعلن في 13 فبراير/ شباط أن حكومة النظام وافقت على مرور المساعدات الأممية عبر معبري باب السلامة والراعي الفاصلين بين تركيا والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في شمال البلاد، على أن ينتهي العمل بهذا الإجراء في 13 مايو/ أيار الجاري.

وكانت مساعدات الأمم المتحدة، قبل الزلزال الذي أوقع أكثر من 55 ألف قتيل في سوريا وتركيا في السادس من فبراير، تدخل إلى شمال سوريا من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن بشأن المساعدات العابرة للحدود.

"حياة الملايين بخطر" في الشمال السوري

وفي بيان لها، اعتبرت منظمة العفو أنه "في وقت لا يزال الملايين في سوريا، الذين تضرروا من الزلزال، يعتمدون على مساعدات الأمم المتحدة العابرة للحدود، فإن على الأمم المتحدة الاستمرار بإيصالها عبر معبري باب السلامة والراعي (...) بصرف النظر عما إذا مددت الحكومة السورية موافقتها".

ويقيم في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في إدلب (شمال غرب) وشمال حلب أكثر من أربعة ملايين شخص، وتُعد تلك المناطق بين الأكثر تضررًا بالزلزال المدمر في سوريا.

وأكدت ممثلة منظمة العفو لدى الأمم المتحدة شيرين تاضروس أن "حياة أكثر من أربعة ملايين شخص معرضة للخطر، فيما القانون الدولي واضح أن حقوقهم تعد أولوية".

واعتبرت أن على "الأمم المتحدة أن تأخذ موقفًا واضحًا ضد التسييس القاسي الذي عرقل العمليات الإنسانية في شمال سوريا لسنوات عدة".

واعتمدت الأمم المتحدة منذ العام 2014 أربعة معابر حدودية لإدخال مساعدات إنسانية عبر الحدود من دون موافقة النظام. إلا أنه إثر ضغط مارسته موسكو، أبرز داعمي نظام الأسد في مجلس الأمن الدولي، تمّ تقليص عددها تمامًا، لتقتصر على معبر باب الهوى في إدلب منذ العام 2020.

ولا تحتاج الأمم المتحدة بموجب القرار الدولي لإذن من الحكومة السورية لاستخدام معبر باب الهوى. لكن من أجل استخدام معابر أخرى، تطلب الأمم المتحدة موافقة دمشق.

وخلال الأيام الأولى للزلزال، وجهت منظمات إغاثية محلية وناشطون معارضون انتقادات إلى الأمم المتحدة لتأخرها في إرسال قوافل مساعدات إغاثية وإنسانية استجابة للكارثة التي فاقمت معاناة السكان، الذين يعانون أساسًا من ظروف معيشية معدمة بعد سنوات الحرب الطويلة.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة