أسفرت غارة إسرائيلية استهدفت اليوم الأحد بلدة حولا جنوبي لبنان عن استشهاد 3 أشخاص، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي، فيما أعلن حزب الله استشهاد ثلاثة عناصر في صفوفه في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبلاد.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يظهر آثار الدمار جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزلًا في بلدة حولا.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: إنه "هاجم مبنى عسكريًا تابعًا لحزب الله في البلدة ذاتها"، بعد زعمه أنه رصد مقاتلين لحزب الله داخله.
وفي السياق، أشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن صفارات الإنذار دوت في الجليل الأعلى خشية سقوط صواريخ.
حزب الله يعلن استشهاد ثلاثة من عناصره
من ناحيته، نعى حزب الله في بيان "نصرات حسين شقير من بلدة الصوّانة في جنوب لبنان، وجلال علي ضاهر من بلدة حولا".
وأشار إلى أن الشهيدين "ارتقيا على طريق القدس"، وهو تعبير يستخدمه الحزب للإشارة إلى شهدائه بنيران الجيش الإسرائيلي، دون تفاصيل.
ولاحقًا، نعى حزب الله "الشهيد المجاهد حسين محمد سويدان "هلال" مواليد عام 1990 من بلدة عدشيت القصير في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس"، بحسب بيان الحزب.
وأمس السبت، قال حزب الله في بيان: إن عناصره "استهدفوا التجهيزات التجسسية في موقع المطلة (شمالي إسرائيل) بالأسلحة المناسبة وأصابوها بشكل مباشرة ما أدى إلى تدميرها".
كما أعلن حزب الله في بيان آخر أنه "استهدف دبابة ميركافا وآلية نميرا في موقع رويسات العلم، في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالصواريخ الموجهة وأصابوهما إصابة مباشرة ما أدى إلى تدميرهما".
وفي بيان ثالث، أعلن الحزب أنه "استهدف التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام (الإسرائيلي) بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة".
في الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب وحزب الله، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء.