يوسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في شمال قطاع غزة، وتحديدًا في مخيم جباليا بعد الدفع بـ"لواء كفير" إلى المعارك الدائرة في المخيم.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ "لواء كفير" أو "اللواء رقم 901"، يُعدّ من أكبر ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي، ويضمّ كتائب ووحدات من قوات النخبة ويُعرف عنه تخصّصه في الحرب داخل المناطق الحضرية والمناطق المُعقّدة.
وبحسب المصدر نفسه، تم تأسيس "اللواء 901" عام 2005، بهدف "مكافحة" أنشطة المقاومة في الضفة الغربية.
وإلى جانب "لواء كفير"، يعمل "لواء غفعاتي" ولواء "المدرعات 401"، الذي قُتل قائده برتبة عقيد قبل نحو أسبوعين.
وفي المنطقة ذاتها شمالي قطاع غزة، تعمل وحدة الكوماندوز "شييطت 13" التابعة للبحرية الإسرائيلية، و"الوحدة 888" التي تُعرف بـ"وحدة الأشباح" والتي قُتل أربعة من ضباطها وجنودها في كمين للمقاومة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتُنفّذ هذه القوات مجتمعة حصارًا على جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، كما تشنّ عمليات تفتيش من منزل إلى منزل، حيث تشتبك مع مقاومين يُحاولون إعاقة تقدّمها وإيقاع خسائر في صفوفها.
وانطلقت عملية الاحتلال في جباليا منذ نحو شهر، وتعتمد على غارات جوية وقصف مدفعي واستخدام واسع للطائرات المُسيّرة العملياتية، ويرتكب فيها جيش الاحتلال مجازر وحصارًا وتجويعًا للغزيين في شمال القطاع في سياسة إسرائيلية لتهجير السكان باتت تُعرف بـ"خطة الجنرالات".
ما تداعيات توسيع العملية البرية في جباليا؟
وفي هذا الإطار، أوضح نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق في الجيش الأردني قاصد محمود أنّ تعزيز الاحتلال لقواته في شمال قطاع غزة، مؤشر على أنّ المرحلة المقبلة من الحرب ستكون أكثر وحشية واستهدافًا للمدنيين.
وأضاف محمود في حديث إلى التلفزيون العربي من عمان، أنّ الاحتلال سيُبقي على أهداف حربه لكنّه سيزيد من ضغط العمليات لناحية تكثيف الغارات وزيادة وحشيتها، لا سيما وأن "لواء كفير" يختصّ بالتعامل مع المدنيين لناحية قتلهم واعتقالهم وأسرهم وتعذيبهم.
وشدّد على أنّ الهدف الأساسي هو إجبار سكان شمال القطاع على النزوح أو قتلهم.
وأوضح محمود أنّ المقاومة الفلسطينية في المقابل، تقوم بعمليات مكثّفة وناجحة جدًا ضدّ الاحتلال، وهي لا تزال قادرة على إلحاق الخسائر به.