أفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم الأحد، باستشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة عدد آخرين جراء قصف الاحتلال منزلًا في البريج وسط قطاع غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عدوانًا على غزة أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلًا غرب رفح جنوب قطاع غزة، مما أدى لاستشهاد 6 مواطنين بينهم أطفال، وإصابة آخرين.
كما استشهد مواطن وأصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال الحربية استهدف شقة سكنية في حي الدرج شرق مدينة غزة، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأمس السبت، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 40 شهيدًا و224 إصابة.
وأشارت إلى وجود "عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
صحافيو غزة في مرمى نيران الاحتلال
وفي السياق، أكد عدد من الصحافيين الذين كانوا في مهمة تغطية آثار القصف الإسرائيلي على المواصي شمال غربي رفح استهدافهم بشكل متعمد بالرصاص الحي من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وروى أحد الصحافيين، ما حصل معه وعدد من زملائه حين وصلوا إلى منطقة المواصي التي كانت مكتظة بالمواطنين.
وفي حديث للتلفزيون العربي، أضاف: "تفاجئنا بظهور دبابات الاحتلال التي بدأت بإطلاق نيرانها وقذائفها بشكل مباشر علينا، بعد وصولنا إلى مكان بـ10 دقائق".
وقال صحافي آخر: "بقينا محاصرين لمدة ساعتين، وسط القصف الإسرائيلي المتواصل"، مشيرًا إلى تمكنهم من الزحف والخروج من بين الأشجار حتى وصلوا إلى منطقة شارع الرشيد غرب مدينة رفح.
وأكد أن الوضع صعب جدًا، وهناك استهداف واضح للصحافيين، مشيرًا إلى أن زميله الصحافي سليمان حجي أصيب بجروح جراء القصف الإسرائيلي.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر يواجه الصحافيون في القطاع هجمات إسرائيلية متواصلة تستهدفهم بشكل مباشر وتطال منازلهم وعائلاتهم ومقرات مؤسساتهم الإعلامية.
وتظهر البيانات والإحصاءات، بحسب لجنة حماية الصحفيين التي تعمل على التحقيق في جميع التقارير المتعلقة باستشهاد وإصابة وفقدان الصحافيين والعاملين بمجال الإعلام، أن هذه الحرب أصبحت "الأكثر دموية للصحافيين منذ بدء عمل اللجنة عام 1992".
وأعلن المركز الدولي للصحفيين في فبراير/ شباط أن الحرب على غزة شهدت أعلى مستويات العنف ضد الصحفيين منذ 30 عامًا، ودعا إسرائيل إلى وقف قتل الصحافيين والتحقيق في حوادث استشهادهم على يد قواتها.