أعلن حزب الله اللبناني، صباح اليوم الجمعة، أنه استهدف مواقع وقواعد عسكرية إسرائيلية في مدينة حيفا شمالي فلسطين المحتلة، بينما رصد جيش الاحتلال إطلاق أكثر من 10 صواريخ من لبنان باتجاه الجليل.
وقال حزب الله في بيان إنه استهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق مدينة حيفا برشقة صاروخية نوعية، إلى جانب استهدافه لقاعدة "ستيلا ماريس" البحرية (قاعدة إستراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي) شمال غرب حيفا.
وأضاف الحزب أن الاستهدافات الجديدة تأتي "ردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وبنداء لبيك يا نصر الله".
رصد إطلاق صواريخ من لبنان
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رصد إطلاق 10 صواريخ على الأقل من لبنان تجاه منطقتي الجليل الغربي والجليل الأعلى بالشمال.
وقبل ذلك، دوت صفارات الإنذار في حيفا والناصرة والعديد من البلدات في الجليل الغربي والجليل الأعلى. وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة إكس: "إلحاقًا للتنبيهات التي فُعّلت في منطقتي الجليل الغربي والأعلى، رُصد نحو عشر إطلاقات اجتازت من الأراضي اللبنانية، تم اعتراض بعضها ورصد سقوط البعض الآخر".
ولم يوضح بيان الجيش نتائج تلك الهجمات الصاروخية، لكنه أشار إلى سقوط مسيرة أطلقت في منطقة الكرمل (شمال) بعد دوي صفارات الإنذار.
وذكر البيان أنه "إثر التنبيهات التي تم تفعيلها في منطقة الكرمل على إثر سقوط هدف جوي مشبوه، انتهى الحدث، ولم ترد أي أنباء عن إصابات".
ونفذت إسرائيل غارات جوية على مناطق لبنانية مساء أمس الخميس، أدّت إحداها عند حاجز للجيش اللبناني في الجنوب إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة جنود لبنانيين وعناصر من قوة الأمم المتحدة.
وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام استشهاد ثلاثة لبنانيين، وسقوط أربعة جرحى، في الحصيلة النهائية للغارة التي استهدفت بلدة سحمر في البقاع الغربي.
إصابة عناصر من اليونيفيل
إلى ذلك، أورد الجيش اللبناني في بيان أن "العدو الإسرائيلي استهدف سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي - صيدا، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين كانوا بداخلها، إضافة إلى إصابة ثلاثة عسكريين من عناصر الحاجز".
وأكد البيان أن عناصر من الوحدة الماليزية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان "يونيفيل" أصيبوا "أثناء مرور آليات تابعة للوحدة عند حاجز الأولي - صيدا. وأكدت اليونيفيل إصابة 6 من عناصرها "بجروح طفيفة".
ولم تذكر اليونيفيل، في بيانها، الجهة التي شنت الهجوم، لكن الجيش اللبناني قال عبر بيان، إن الهجوم شنته مسيرة إسرائيلية، واستهدف إحدى السيارات أثناء مرورها عند "حاجز الأولي" في صيدا التابع له.
وتعقيبًا على ذلك، قالت الخارجية اللبنانية إنها "تدين بأشد العبارات" هذا الاعتداء الإسرائيلي، ودعت "المجتمع الدولي إلى إدانة مثل هذه الاعتداءات، وتحميل إسرائيل المسؤولية" عنها.
واعتبرت أن "هذا الاعتداء يعكس إمعان إسرائيل في استهداف قوات اليونيفيل وعناصر الجيش اللبناني والمدنيين؛ مما يشكل جرائم حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني".
وفجر أمس الخميس، تعرضت قرى رامية وعيتا الشعب والقوزح لنيران رشاشات معادية استهدفت الاحراج المتاخمة للحدود الدولية مع فلسطين المحتلة، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام.
كما تعرضت بلدات علما الشعب، وادي السلوقي، مجدل سلم ومدينة بنت جبيل لقصف مدفعي معاد، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المنازل والمحال التجارية.
ويوميًا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارمًا على معظم الخسائر.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا عن 3 آلاف و102 شهيد و13 ألفًا و819 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.