في اليوم 217 للعدوان الإسرائيلي على غزة، تواصلت الغارات والقصف على مناطق مختلفة من القطاع وخصوصًا مدينة رفح جنوبًا.
فقد أفاد مراسل "العربي" في رفح أحمد البطة صباح اليوم الجمعة، أن قصفًا إسرائيليًا مركزًا استمر لساعات على المدينة استخدم خلاله جيش الاحتلال المدفعية والطيران الحربي.
وأدى القصف الذي استهدف شارع الزر غرب المدينة إلى سقوط شهيد على الأقل.
وأشار مراسلنا إلى أن أعمدة الدخان تمددت بسماء المدينة بسبب الغارات الجوية العنيفة التي شنها الاحتلال على شرقي رفح، وتحديدًا في حي الجنينة، وحي التنور، وحي السلام، إضافة لانفجارات عنيفة جدًا مشابهة لانفجارات عمليات نسف المنازل في مدينة خانيونس سابقًا.
وأوضح البطة أن الأحياء المستهدفة فجر اليوم لا تزال تضم آلاف المدنيين الذين فضلوا البقاء في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها النازحون في ظل ترحال صعب وشاق وخطر.
شهداء وجرحى
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء استهداف قوات الاحتلال لمنزلين مأهولين، في مدينة غزة وفي مخيم جباليا شمال شرقي مدينة غزة.
ووفق الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد استشهد الأسير المحرّر أحمد غنيم و3 من أفراد أسرته بينهم أطفال، جرّاء قصف للاحتلال استهدف منزلًا في مخيم جباليا، كما استشهد عدد آخر إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً في مدينة غزة.
وفي مخيم النصيرات وسط القطاع جرح عدد من الأشخاص جراء قصف الاحتلال مستودعًا ومحلات وأرض زراعية قرب مفترق شارع الدعوة.
وفي بلدة عبسان شرقي مدينة خانيونس جنوب القطاع، استشهد شخص في قصف مدفعي إسرائيلي.
الهجوم على رفح
والإثنين، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح زاعمًا أنها "محدودة النطاق"، وسبقها بساعات توجيه دعوة إلى 100 ألف فلسطيني لـ"إخلاء" شرق المدينة قسرًا، ليعلن جيش الاحتلال بعدها بيوم "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط غزة بمصر، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
ويعد معبر رفح المنفذ الرئيسي للمساعدات الغذائية ولعلاج المصابين من فلسطينيي القطاع، جراء تدمير إسرائيل معظم المستشفيات هناك.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة خلف أكثر من 113 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.